بدأت مكاتب الاقتراع الجزائرية فتح أبوابها، منذ الثامنة صباح اليوم، استعدادًا لاستقبال 23 مليون ناخب في 48 ولاية جزائرية، خلال خامس انتخابات "تعددية" تشهدها البلاد منذ عام 1995، والتي تجرى في ظل ظروف متوترة نتيجة الغموض، الذي أثير حول الحالة الصحية للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، منذ إصابته بجلطة في المخ قبل عام. يتنافس في الانتخابات الرئاسية للجزائر 6 مرشحين اثنان مستقلان هما: عبد العزيز بوتفليقة، وعلى بن فليس، وأربعة ينتمون إلى أحزاب هم لويزة حنون، مرشحة حزب العمال، وموسى تواتي، مرشح حزب "الجبهة الوطنية الجزائرية"، وعلي فوزى رباعين، مرشح حزب "عهد 54"، وعبد العزيز بلعيد، مرشح حزب "جبهة المستقبل". ومن جانبه، أدلى الرئيس الجزائري، عبدالعزيز بوتفليقة، بصوته في مقر لجنته الانتخابية بمدرسة البشير الإبرهيمي، ببلدية الأبيار، بأعالي العاصمة الجزائرية. يذكر أنه منذ استقلال الجزائر في 1962 حكمها سبعة رؤساء لم يغادر واحد منهم منصبه بالانتخاب، فأحمد بن بلة أزيح من منصبه بانقلاب وزير دفاعه العقيد هواري بومدين، الذي بقي في السلطة 13 سنة قبل أن يغيبه الموت في 1978، وخلف بومدين العقيد الشاذلي بن جديد باعتباره الأقدم في أعلى رتبة في الجيش، ولم يترك منصبه إلا في 1992 باستقالة تحت ضغط من الجيش، ليتم تشكيل رئاسة جماعية "المجلس الأعلى للدولة" يقودها محمد بوضياف الذي اغتيل في السنة نفسها، وخلف بوضياف علي كافي، الذي خرج من السلطة بعد نهاية ولاية المجلس الأعلى للدولة في 1994 ليتولى الرئاسة الجنرال اليمين زروال، الذي قرر الاستقالة في 1998 وتنظيم انتخابات مبكرة فاز بها بوتفليقة في 1999 ليحكم البلاد لثلاث ولايات متتالية. ومن المقرر أن يختتم التصويت في الساعة 7 مساءً، غير أنه يمكن للولاة بترخيص من وزارة الداخلية والجماعات المحلية، أن يتخذوا قرارات بمد التصويت لساعة أخرى. الأخبار المتعلقة: صحيفة جزائرية: مجهولون يحرقون 19 صندوق اقتراع خلال انتخابات الرئاسة مواجهات بين الأمن الجزائري وعدد من الشباب عقب بدء الانتخابات الرئاسية "بوتفليقة" يدلي بصوته في انتخابات الرئاسة الجزائرية على كرسي متحرك بدء انتخابات الرئاسة الجزائرية الشرطة الجزائرية تمنع تجمعا ل"بركات" المناهضة ل"ترشيح" بوتفليقة ل"الرئاسة"