بدأت منظمات الرفق بالحيوان إعداد ملف جديد عن الحالة «النفسية» للعجول الأسترالية المثيرة للجدل، بعد ما تردد عن تعرضها لممارسات تخالف المعايير الدولية للرفق بالحيوان، منها عدم الانتظام فى التغذية وتعرضها لظروف غير مواتية للتربية تخالف الآليات التى اعتادت عليها فى «أستراليا». ومن المقرر عرض الملف على المنظمات الدولية المعنية، ومنها المنظمة الدولية لحماية الحيوان ومقرها «لندن»، فى حالة وجود مخالفات «صارخة» خلال الفترة الماضية أثناء إجراءات الحجر البيطرى للشحنة فى محجرى العين السخنة والإسماعيلية. من جانبه، قرر الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء، تشكيل لجنة علمية من خارج هيئة الخدمات البيطرية ومعهد بحوث صحة الحيوان مهمتها فحص ملف الشحنة الأسترالية للتأكد من سلامة وصحة الإجراءات البيطرية التى اتخذتها الهيئة تجاه الشحنة أو التوصية بإجراءات جديدة للتعامل معها، تمهيدا لإصدار قرار رسمى ينهى الجدل حولها، بعد أن تسببت فى توتر فى العلاقات التجارية بين مصر وأستراليا، رغم تأكيدات مصادر رفيعة المستوى أن قرار «قنديل» جاء بتعليمات من الرئيس محمد مرسى، بعد الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية الأسترالية إلى مصر ولقاء السفير الأسترالى بوزير الزراعة المصرى. وقالت مصادر رسمية بوزارة الزراعة ل«الوطن»: إن اللجنة العلمية، التى انعقدت الثلاثاء الماضى، أوصت بذبح العجول الخالية من الكبسولات «المهرمنة» وتأجيل ذبح الباقى حتى انتهاء مدة مفعول الهرمون، رغم تأكيدات مصادر بالإدارة المركزية للحجر البيطرى عدم خطورتها على الصحة العامة. ومن المقرر طبقا للقرار الوزارى أن تضم اللجنة العلمية الجديدة عددا من أساتذة كليات الطب البيطرى بالجامعات المصرية المتخصصين فى فحص وسلامة اللحوم، ومهمتها مراجعة الموافقة الاستيرادية التى منحت لشركة السخنة لتنمية الثروة الحيوانية، المستوردة للشحنة، والتأكد من تحديد مواصفات استيراد العجول الأسترالية دون كبسولات الهرمونات أم لا.