تضىء الكشافات وهّاجة قوية، معها صيحة المخرج من خلف الكاميرا إيذاناً ببدء التصوير. تميل البطلة بجذعها إلى قدمها.. ببطء يشع أنوثة، تمسك بنعومة طرف جوربها الشفاف.. ترتديه ببطء مثير يشابه الموسيقى المثيرة فى الخلفية.. «الجمال قبل الفن أحياناً» هكذا يطلق النُقّاد أقلامهم على البطلة التى حققت شهرة غنائية وسينمائية واستعراضية بإبراز حسنها وأنوثتها على الشاشات. الفنانة اللبنانية هيفاء وهبى، إحدى ملكات الإغراء كما يرى كثيرون. لم تكتف بالجدل المثار حول كليباتها المصورة، فاقتحمت عالم السينما بتقديم فيلمها «حلاوة روح». الذى بالغ بعض النقاد بوصفه كفيلم «بورنو» إباحى، رغم أن لوماً مماثلاً لم يطل فيلم «مالينا» الإيطالى الذى أُخذت منه قصة «حلاوة روح». حيث استطاعت مونيكا بيلوتشى، بطلة مالينا، أن تلعب دور الأنثى دون أن تمارس الإغراء فى أى من مشاهد الفيلم. الخروج عن المألوف كان السبب وراء منع الفيلم فى دولتى الإمارات وقطر، مع انطلاق حملة نقدية واسعة تطالب بوقف عرضه بمصر، قبل ذلك أثيرت فى العاصمة البحرينية المنامة أزمة فى 2008 بسبب «هيفاء» التى نُظم حفل غنائى لها هوجم من قبل جمعيات بحرينية ونواب معارضين بالبرلمان البحرينى، قاموا بتوقيع عريضة تطالب حكومة بلادهم بمنع إقامة الحفل، لأن «هيفاء وهبى» على حد تعبيرهم «ستكون مثيرة للغريزة الجنسية». غير أن الحفل أقيم كما كان مُخططاً له بعد تعهد الشركة المتعهدة للحفل بأن تظهر فيه «هيفاء» بزى «محتشم» وأن يُخصص الحفل «للعائلات فقط». وفى سوريا، قام نقيب الفنانين صباح عبيد بمنعها ضمن مجموعة من المغنيات العربيات من الغناء لأنهن كما يرى «عبيد» «مغنيات يقدمن عرياً». «بوس الواوا» و«رجب.. حوش صاحبك عنى» وغيرهما، أغنيات أثارت الشارع العربى المحافظ، قدمتها المغنية المولودة لأب لبنانى وأم مصرية، والتى نشأت ببيروت. وامتهنت بيع المجوهرات فى صباها. حتى فازت فى مسابقة ملكات جمال جنوبلبنان، وهى الجائزة التى تم سحبها من هيفاء بعد اكتشاف المنظمين أنها سبق أن تزوجت وأنجبت طفلة، على عكس شروط المسابقة. عملت «هيفاء» كعارضة أزياء وهى فى السادسة عشرة من عمرها، وكموديل إعلانى. ثم عملت كموديل فيديو كليب فى أغنية «أرضى بالنصيب» لجورج وسوف، وكذلك فى كليب «ياميمة» للفنان عاصى الحلانى، وشاركت هيفاء وهبى بعد شهرتها فى عالم الغناء والكليبات فى «برنامج الوادى» عام 2005 الذى يعتمد على نمط تليفزيون الواقع، وقدمت من خلاله عدداً من الاستعراضات الغنائية والأغانى التى تتماشى مع طبيعة البرنامج، هذا قبل أن يستعين بها المخرج خالد يوسف فى فيلم «دكان شحاتة» فى أول بطولة سينمائية لها، لكنها لم تحقق كممثلة النجاح المتوقع، بحسب النقاد، وهو النجاح الذى تطمح لتحقيقه فى مسلسلها «كلام من ورق» المزمع عرضه فى رمضان المقبل.