توالت مفاجآت قضية الطفلة ميادة زغلول، فبعد اعتراف والدتها أمام النيابة بأنها قدمت طفلتها لعشيقها ليمارس معها الجنس بقرية الجرابعة غرب بورسعيد، كشفت المباحث الجنائية، أمس، عن تورط الأب فى اغتصاب طفلته بوضع قرصين ترامادول مخدر للطفلة فى العصير ثم أشبع رغبته منها. فيما كشف مصدر أمنى بمديرية أمن بورسعيد، أن أم ميادة، روت أكثر من قصة تتهم خلالها أكثر من شخص باغتصاب الطفلة ومنهم أشرف عبدالقادر عم الطفلة ثم جار لها، ثم عشيق لها يدعى «حسن.ل.ش» وفى كل تحقيق تدلى الأم بقصة جديدة، إلاّ أن التحريات أكدت تورط الأب فى اغتصاب ابنته. من جانبه استجاب اللواء سماح قنديل محافظ بورسعيد لنداء «الوطن» بمساعدة الطفلة ميادة، وأمر بإيداعها المستشفى العسكرى، وفى لفتة إنسانية قام المحافظ بإطعام الطفلة وتقديم الحلوى لها كما طلب استدعاء طبيب نفسى لمتابعة حالتها. وقال قنديل ل«الوطن» إنه سيسعى لتوفير مكان إقامة لميادة وأخيها بإحدى دور رعاية الأيتام بعد أن يتم الاطمئنان عليها صحياً وعرضها على أطباء أطفال وباطنة ونساء ثم علاجها نفسياً من الصدمة العصبية، مؤكداً أن الطفلة مذعورة. وأشاد المحافظ بإصرار المستشفى العسكرى بقيادة العقيد محمد عوض على تحمل نفقات علاج ميادة بدلاً من المحافظة، مؤكداً أنه فضل علاجها بعد عودتها من مستشفى الجامعة بالإسماعيلية فى المستشفى العسكرى لتكون فى مأمن، كما أن المستشفى على مستوى عالٍ من الكفاءة. من جهته، قال أشرف عبدالقادر، عم الطفلة ميادة، إنه لا يعرف كيف سمحت إدارة مستشفى الإسماعيلية العام للأب بأن يأخذ الطفلة رغم علمهم أنه غير متزن عقلياً، وانتقد رفض الإدارة كتابة تقرير طبى بحالتها أو روشتة بالعلاج اللازم لها. وأضاف: «المحافظ تواصل مع مسئولى شركة البروبلين غرب بورسعيد التى أعمل بها لطلب الحصول على إجازة لمدة أسبوع حتى أستطيع الوجود بجوار ميادة». ورصدت «الوطن» اهتماماً فوق العادة من قبل ضباط الجيش والممرضات والأطباء الموجودين فى المستشفى العسكرى، الذين وفروا لميادة ملابس وحذاء وأطعمة وألعاباً ومنظفات وحفاضات على نفقتهم الخاصة. وأعلنت شيماء غزال، والدة الطفلة زينة، ضحية الاغتصاب، بأنها ستتكفل بميادة من خلال رابطة «زينة أطفال مصر» وناشدت القضاء إعدام الأم فى ميدان عام، قائلة: «كيف لم يهتز قلب أمها وهى تسلمها لعشيقها ليفتك بها دون رحمة»، وأعلنت أنها ستساعد ميادة بتوكيل محامٍ لقضيتها، وطالبت مؤسسة الرئاسة بقانون جديد لحماية الأطفال من الاعتداء عليهم حتى من أهلهم.