انتقدت الحركة الشعبية لاستقلال الأزهر قرار تعيين العديد من الشخصيات السلفية التابعة لحزب "البناء والتنمية"، الذراع السياسي للجماعة الإسلامية، وكلاء في وزارة الأوقاف، مشيرة إلى أن ذلك نوع من استبدال "الوسطية" ب"التشدد"، و"مرجعية الأزهر" ب"مرجعية الوهابية"، وهو ما ترفضه الحركة، وتعتبره تعديا على الثقافة الدينية والتاريخية للمصريين. وفي السياق ذاته، تدين الحركة في بيان لها، إقصاء القيادات المعروفة بولائها للفكر الوسطي المرتبط بمرجعية الأزهر الشريف، واستبدال ذلك بالفكر الوهابي، في محاولة ل"أسلفة الأزهر الشريف." وأكدت الحركة أن مصر "الأزهر" التي ظلت لعقود طويلة حامية للإسلام، ومدافعة عنه وعن وسطيته التي تميزت بها، يؤخذ منها ولا تأخذ، مشيرة إلى أنهم ليسوا من يستورد المناهج من البلدان الأخرى، بل الأزهر هو من صدّر العلم لجميع أنحاء العالم قبل أن تتأسس هذا المناهج وهذه الثقافات التي لا تعبر عن ثقافة الشعب المصري وتدينه، الذي كان ولا يزال مرتبطا بوسطية الأزهر الشريف. كما أعلنت الحركة عن تنظيم وقفة احتجاجية يوم الأحد المقبل، أمام وزارة الأوقاف للتنديد بمحاولة "أسلفة الأزهر" إن صح التعبير، والقضاء على وسطيته.