أكدت عدد من القوى السياسية وهي "الحركة الشعبية لاستقلال الأزهر,الجبهة الحرة للتغيير السلمي ,تحالف القوى الثورية" أن قرار تعيين العديد من الشخصيات السلفية التابعة لحزب "البناء والتنمية" الذراع السياسي للجماعة الإسلامية وكلاء في وزارة الأوقاف، كنوع من استبدال "الوسطية" ب"التشدد"، و"مرجعية الازهر" ب"مرجعية الوهابية"،هو محاولة لحرف مسار التدين عند الشعب المصري القائم على مرجعية الازهر الشريف والوسطية، و هو ما رفضته تلك القوى معتبره إياه تعديًا على الثقافة الدينية والتاريخية للمصريين. وأدانت تلك القوى إقصاء القيادات المعروفة بولائها للفكر الوسطي المرتبط بمرجعية الأزهر الشريف، واستبدال ذلك بالفكر الوهابي، في محاولة ل"أسلفة الأزهر الشريف". وأشارت تلك القوى إلى أن مصر الأزهر الذي ظلت لعقود طويلة حامية للإسلام ومدافعة عنه وعن وسطيته التي تميزت بها، يؤخذ منها ولا تأخذ، فليست مصر من يستورد المناهج من البلدان الأخرى، بل هى التى صدرت العلم لجميع أنحاء العالم قبل أن تتأسس هذا المناهج وهذه الثقافات التي لا تعبر عن ثقافة الشعب المصري وتدينه الذي كان ولا يزال مرتبطًا بوسطية الأزهر الشريف. وأعلنت تلك القوى عن تنظيم وقفة احتجاجية يوم، الأحد، المقبل الموافق 9/9/2012، أمام وزارة الأوقاف الساعة العاشرة صباحًا للتنديد بمحاولة "أسلفة الأزهر" إن صح التعبير، والقضاء على وسطيته.