احلام بسيطة وآلام كبيرة ... وآمال لا تتعدى سوى العيش فى ستر و أمان ... ماض أليم ومستقبل غامض وخوف من المجهول ... ديون تتراكم وأحزان كالجبال وبسمة من القلب ... شمس تحرق وجوههم وقمر لا يعرف سهرهم ولقمة حلال هى هدفهم ... إنهم بإختصار عزيزى القارئ " الباعة الجائلون " كان من واجبنا المهنى ان نحاورهم ونستمع اليهم وإلى همومهم ومن ينتخبون فى السباق الرئاسى ... وماذا يريدون من الرئيس القادم ؟؟؟ ** عز الدين ... والديون كانت البداية مع أحمد مجدى عز الدين بائع ( الأناناس ) الذى قال سوف أنتخب الراجل اللى اسمه " عمرو موسى " عشان امكن نعرفوا فى عهده ناكلوا عيش ... لن الفلوس بتاعة شُغلى كلها رايحة على " المحاضر " اللى كل شوية يعملوها لينا بتوع المجلس ... واضاف " عز الدين " يا باشا انا والله العظيم ساكن فى بيت بالإيجار ومعمولى محاضر تعدى ال 20 ألف جنيه ولو مسددش هدخل السجن ... وبطالب محافظ البحيرة يتدخل ويشيل عننا المحاضر دى اللى هتخرب بيتنا ... وفى النهاية أشار عز الدين بائع الأناناس إلى أنه سيعطى صوته لعمرو موسى عشان امكن يحس بظروف العالم الغلابة دى حسب قوله . ** اللى يتجوز أُمنا ..... أما الحاجة " صابحة " بائعة الجرجير قالت بصراحة يابنى انا ما اعرفش حد اللى مترشحين ... شوف يابنى انتوا عاوزين مين و أنا أديه صوتى ... فسألناها ليه يا حاجة د التليفزيون ما خلاش حاجة وكله عارف ... فردت بحُزن ما بنسمعش التليفزيون يابنى أصل عندنا " ميت " ! وهنا ردت بائعة " الجرجير " الأخرى التى بجوارها التى رفضت ذكر اسمها وقالت مش هتفرق الأسماء ... ثم قالت بُص يا باشا فيه مثل بيقول " اللى يتجوز أُمى نقوله " يابا " هى دى مصر يابنى ! ** حزب التحرير المصرى ... وعصا موسى ثم كان اللقاء مع محمود دسوقى ممدوح حمزة عضو بحزب التحرير المصرى حسب قوله والذى أكد اختياره للمرشح عمرو موسى ... وأضاف قائلاً ان مصر تحتاج " عصا " موسى لتخرجها من المحنة التى تمر بها فهو الشخص القادر بإذن الله تعالى على النهوض بالوطن والخروج من أزمته الإقتصادية لما يمتلكه موسى من علاقات خارجية ورؤى ثاقبة . وبنفس المنهج تحدث لنا الشاب عيد مصطفى الشافعى الذى أكد تأييده للمرشح عمرو موسى صاحب الكاريزما الخاصة حسب قوله ... وأضاف الشافعى أن " الشباب " يرى فى هذا المرشح " العجوز " سياسياً الطريق إلى بر الأمان . ** شيق ... خير الدين أما خليل شعبان خير الدين بائع " الشاى " كان له رأى آخر حيث قال أكد أنه يؤيد المرشح أحمد شفيق عشان هو الأفضل من وجهة نظره ... وطالبه خير الدين انه يشغل الشباب اللى قاعد على " القهاوى " بدون لا شُغلة ولا مشغلة خصوصا ً ان احمد شفيق هو اللى عارف البلد ماشية ازاى ... ثم التقينا بالصدفة خلال جولتنا بالشارع مع عبدالفتاح مدكور " محاسب " وشهرته " أبو ميدو " فقال أنا مع الفريق أحمد شيق صاحب التاريخ المشرف لأنه يجيد العمل السياسى ولديه أجندة واضحة للنهوض بالبلد ... فهو الأفضل للمرحلة القادمة . ** عم شوقى بتاع الورنيش بينما أكد عم شوقى عامل " الورنيش " أنه يؤيد المرشح عمرو موسى ... وطالبه بعودة " الإستقرار " للبلد مرة أخرى خصوصاً انه راجل " حلو " حسب قوله ... أما حامد شعبان حامد الذى جلس ليبيع " الخبز " بالشارع وهو شاب وضح عليه أن الظروف الإقتصادية هى التى أجبرته على هذا العمل " الشريف " أو مساعدة أسرته فقال انا بصراحة شايف ان " حمدين صباحى " هو الراجل المناسب فى الفترة القادمة خاصة وانك تشعر بالصدق فى كلامه ... وعن ماذا يريده من " صباحى " قال حامد أنا مش عاوز منه غير انه يطبق " العدل " بتاعر ربنا ... وربنا معاه ان شاء الله لأنه راجل محترم ووقور . فى حين أن حسن محمد السيد بائع " أحذية " والذى عندما سألناه عن اسمه قال قال أنا " المهندس " حسن محمد السيد وهدى صوتى للفريق أحمد شفيق لأنه راجل " واقعى " وعنده أمل وبعدين انا بتمنى الخير لكل المرشحين ولبلدنا مصر . ** الحاجة نادية ... والباشا عمرو وعند حلقة بيع " السمك " تقابلنا مع الحاجة نادية بائعة السمك التى قالت ما فيش غيره اللى هيخدم مصر ... فشألناها من ؟ فقالت " الباشا " فسألناها من ؟ فردت بإبتسامة عريضة " الباشا عمرو موسى " هو الباشا الوحيد فى مصر ... وماذ تريدين من الباشا ؟ فقالت انا عاوزاه بس يرجعلنا الأمان ويقضى على البلطجية ... لأن البلد يا بيه دلوقتى عاملة زى السمك دهو الكبير فيها بياكل الصغير ! وبنفس الإبتسامة الصافية قالت لنا أنعام سليمان هندى : أنا مع عمرو موسى بس انا بطلب منه يرخصلنا الحاجة شوية عشان نقدر نعيش بكرامة ... وكلنا مع عمروموسى الراجل المحترم ... دباشا بحق وحقيقى . ** أبو العلا ... والجماعة أما آخر لقاء لنا فكان مع عم أبو العلا " عاجز " جلسنا بجواره وسألناه هتنتخب مين فرد بسرعة أى حد بس غير الإخوان والسلفيين ... أى حد يا بيه يعمل للبلد أى حاجة كويسة ... أى حد " ننسند " عليه بجد ... احنا عاوزين بس ننام فى أمان ! ** كلمة السر ... الأمان إلى هنا انتهى تحقيقنا المصور ... وانتهت جولتنا فى عالم " الغلابة " والباعة الجائلين ... وعرفنا فى النهاية أن المطلب الأساسى لهؤلاء وغيرهم هو العيش فى ستر وأمان وكرامة ... فهل يستطيع رئيس مصر القادم أن يحقق " الأمان " المفقود الذى يبحث عنه هؤلاء الباعة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ سؤال سوف تجيب عنه الأيام القادمة بإذن الله تعالى ولا نملك إلا الإنتظار للإجابة عليه ... فانتظروا معنا .