تظاهر آلاف من أنصار اليسار الفرنسي المتطرف بعد ظهر اليوم، في شوارع باريس مطالبين الرئيس فرنسوا أولاند بتغيير سياسته، وتظاهر 25 ألف شخص، وفق الشرطة و100 ألف بحسب المنظمين، تلبية لدعوة الحزب الشيوعي وحزب اليسار، مطالبين أولاند بتغيير سياسته التي تصب في رأيهم في مصلحة أصحاب العمل على حساب الموظفين. ورفعت لافتة فوق التمثال في ساحة الجمهورية كتب عليها "أولاند، كفى"، وانطلق المتظاهرون من الساحة، رفضا ل"التقشف ومن أجل المساواة وتقاسم الثروات". وتقدم الموكب اليوناني ألكسيس تسيبراس- مرشح اليسار الأوروبي لرئاسة المفوضية الأوروبية- إلى جانب بيار لوران من الحزب الشيوعي وجان لوك ميلانشون من حزب اليسار. وهاجمت الشعارات التي رفعت خلال المظاهرة رئيس الوزراء الجديد، مانويل فالس الذي يعكس في نظر المتظاهرين انحراف الحكومة نحو الليبرالية. من جانبه، اعتبر النائب الاشتراكي الأوروبي، لييم هوانج نجوك، حضر للمشاركة في التحرك- أن أولاند أخطأ في اختيار رئيس الوزراء وفرض علينا انحرافا لم تتم مناقشته، مضيفا " ثمة انزعاج كبير في الجناح اليساري للحزب الاشتراكي، ونحتاج إلى مؤتمر طارئ لتوضيح النهج السياسي". وجرت مظاهرات مماثلة في المناطق وخصوصا في "مرسيليا"، وتحدثت الشرطة عن تظاهر 1600 شخص. ويأتي هذا التحرك بعد أقل من أسبوعين على تغيير الحكومة الفرنسية، أثر (الصفعة) التي تلقتها سياسة الرئيس الفرنسي في الانتخابات البلدية في 23 و30 مارس.