علمت «الوطن» من مصادر مطلعة، أن الدكتور أيمن نور، رئيس حزب غد الثورة، يتجه إلى دعم عمرو موسى فى انتخابات رئاسة الجمهورية، بعد مباحثات جرت بينهما والاتفاق على تعيين نور، نائباً للرئيس، فى حال فوز موسى بالمنصب. وأفادت المصادر أن الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية زار مقر حزب غد الثورة مؤخراً، وعقد اجتماعات مع مسئولى حملة نور الانتخابية، لبحث الأمر. وكشفت مصادر مطلعة داخل حملة موسى الانتخابية، أن الاتصالات جارية منذ فترة مع نور بشأن التنسيق الانتخابى بينهما، مشيرة إلى أن القرار النهائى سيصدر خلال الأسبوع الأول من مايو المقبل. وقال نور إن حزبه يعطى الفرصة كاملة للتوافق بشأن تشكيل فريق رئاسى يعبر عن روح الثورة، معطياً الفرصة إلى بعد الغد الثلاثاء لبلورة الرؤية النهائية للفريق، قائلاً : «كل منهم يوافق على فكرة الفريق الرئاسى بشرط أن يكون هو الرئيس». وأضاف: «إذا فشلت المباحثات حول الفريق الرئاسى فلن نقف بجوار جزء من الثورة فى مواجهة آخر وسنحملهم مسئولية الإخفاق»، وقال: «ربما ندعم مرشحاً لم يكن ثورياً لكنه ليس من الثورة المضادة، وسنقف بجوار المشروع المدنى لمواجهة استئثار تيار بعينه الذى يشبه كثيراً طبقة حكم النظام السابق». ويشار إلى أن المناقشات التى تجرى حول الفريق الرئاسى تضم الدكتور عبد المنعم أبوالفتوح وخالد على وحمدين صباحى وأبو العز الحريرى وهشام البسطويسى. من جانبه ألمح الإعلامى حمدى قنديل، أحد الذين يديرون المفاوضات، إلى أن الأيام المقبلة ستشهد الإعلان عن تفاصيل تلك المشاورات لعرضها على الرأى العام. كان نور قد استبعد من السباق الرئاسى على خلفية قرار اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية بوجوب رد الاعتبار له فى القضية التى قضى عقوبتها والمعروفة باسم «قضية تزوير توكيلات حزب الغد» والتى صدر بحقه عفو من العقوبات التكميلية والتبعية المترتبة عليها. وتباينت الآراء حول التحالف بين موسى ونور، وقال الدكتور عمرو هاشم ربيع، الباحث بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، إن التحالف بمثابة عودة الروح لجسد نور سياسياً وشعبيته قد تسهم فى حسم الأمر لصالح موسى، فضلاً عن شخصيته «الكاريزمية» التى ستلعب دوراً مهماً فى هذا التحالف. ويوضح الدكتور أحمد دراج، عضو الجمعية الوطنية للتغيير، أن التحالف يضرب الثورة فى الصميم، ويذيب المسافة بين الثورة والثورة المضادة، لكنه عاد وأكد أن التحالف يصب فى مصلحة «موسى ونور».