لا توجد خطط سرية، ولا مواعيد غير معلنة، الأمر أصبح واضحاً للعيان، بعدما وضع الإخوان لأنفسهم «أجندة إرهاب» وساروا عليها منذ ثورة 30 يونيو وحتى الآن، والتعرف عليها لا يكلف الباحث كثيراً، مجرد أن يطالع أعياد الجيش والشرطة، والتواريخ التى يحتفل فيها المصريون، فقد حولتها «الإرهابية» إلى مواعيد رسمية للشغب والاشتباكات. 10 أشهر، لم تخرج فيها الجماعة على أجندة الإرهاب التى وضعتها لنفسها، بدأ الأمر فى احتفالات انتصار أكتوبر الذى تحول إلى يوم دامٍ، بحسب تهديدات الإخوان، وتوالت المناسبات، من ذكرى محمد محمود، ومجلس الوزراء، وماسبيرو، وثورة يناير، وما تلاها من أحداث، وبعد أحداث 19 مارس ذكرى تحرير طابا، قررت الجماعة أن تواصل خطتها فى أبريل المزدحم بالاحتفالات «تأسيس حركة 6 أبريل - عيد تحرير سيناء - عيد القيامة المجيد - عيد العمال». الجدول المرتب تنازلياً هذه المرة استعد له شاب إخوانى -طلب عدم ذكر اسمه- مؤكداً أن اختيار الإخوان لأوقات الاحتفالات والمناسبات المصرية لا يهدف إلى تعكير صفو هذه الاحتفالات وإفساد فرحة المصريين، كما يروج البعض، ولكن له سبب آخر «إحنا كمان بننزل نحتفل من وجهة نظرنا، بننزل نحتفل بالجيش اللى حرر سيناء فى 25 أبريل مش الجيش اللى بيقتلنا دلوقتى -حسب ادعائه- بننزل نحتفل ببدء الحراك الشعبى ضد النظام، حتى ولو كان الحراك ده بيهاجمنا إحنا كمان زى الاحتفال ب6 أبريل»، الشاب الإخوانى الذى بدأ الاستعداد لشهر المظاهرات، بحسب وصفه، اعتبر عيد العمال فى أول مايو فرصة لا تتكرر لتحريك المياه الراكدة بين العمال والحكومة التى وعدت أكثر من مرة بتحقيق مطالبهم ولا حياة لمن تنادى «العمال قنبلة موقوتة فى أى نظام واستغلال هذه القنبلة سيكون له مردوده على الرئيس المقبل». د. هبة العيسوى، أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس أكدت أن نزوع الإخوان لإفساد فرحة المصريين بالأعياد وخروجهم فى كل مناسبة للتظاهر يبرز نقطة مهمة وهى عدم اهتمامهم بالشعب، سواء كانوا فى الحكم أو خارجه «الجماعة لا يهمها فرحة مواطن بإجازة، نفسه يخرج فيها من بيته، ويفسح ولاده أو يزور أهله، واضطر بسبب اللى بيعملوه أنه يقعد فى البيت خشية قنبلة أو مظاهرة يتقتل فيها برصاصة طائشة».. «هبة» أكدت أن الرسائل الضمنية التى يوصلها الإخوان عبر مظاهراتهم فى تلك المناسبات لا تصل أبداً «كره الشعب ليهم بيزيد أكتر، وتظهر خشونتهم فى التعامل بشكل أكبر».