أشعلت أزمة انقطاع التيار الكهربائى حالة من الغضب الشعبى فى المحافظات، أمس، حيث هاجم مواطنون مرافق حكومية، وأشعلوا النيران فى سيارات تابعة للهيئات الخدمية، احتجاجاً على تضررهم من انقطاع التيار الذى تسبب فى تعطل المخابز والمتاجر والمستشفيات عن العمل فى مناطق متفرقة من الجمهورية، فيما أرجع مسئولون استمرار الأزمة إلى قلة حصص الغاز بالمحطات. وكشف تقرير أصدره جهاز مرفق الكهرباء وحماية المستهلك، أمس، أن الشهر الماضى وحده شهد انقطاعات طوال 29 يوماً. ففى أسيوط أدت الأزمة إلى توقف المخابز، وهدد الأهالى بالامتناع عن سداد الفواتير وتحرير شكاوى ضد شركة الكهرباء، وذكر مصدر بشركة مياه أسيوط أن انقطاع التيار تسبب فى توقف عدد من محطات مياه الشرب، وتجمهر الأهالى أمام محطة بنى قرة وأشعلوا النيران فى سيارات تابعة للمحطة. وفى دمياط، دعت حملة «مش دافعين» إلى إضراب جزئى بالمصالح الحكومية حال استمرار الأزمة، وفى المنيا قال أهالى قرية زهرة، الشهيرة بإنتاج «الفريك»، إن الانقطاع المتكرر عطل تنقية المحصول من القش والشوائب لاعتمادهم على المراوح الكهربائية. وفى قرى صفط اللبن والبرجاية وطحا شكا الأهالى من انقطاع التيار لفترات طويلة تصل إلى 3 ساعات يومياً، وقرر أهالى طحا منع قراء العدادات من دخول منازلهم. وفى كفر الشيخ، تجاوز انقطاع التيار مدة ساعتين نهاراً ومثلها ليلاً. فى المقابل، كشف مصدر مسئول بالهيئة العامة للبترول عن اتفاق مع الكويت يقضى بإمداد مصر بكميات من النفط الخام تبلغ 2.250 مليون برميل شهرياً ومنتجات بترولية قدرها 1.2 مليون طن، بداية من مايو المقبل، لسد احتياجات البلاد من الوقود، على أن يتم سداد ما بين 250 و400 مليون دولار شهرياً للجانب الكويتى.