حالة من الغضب والاستياء الشديدين تنتشر بين المواطنين بمحافظة أسيوط، بعد أن عادت مشكلة انقطاع الكهرباء للظهور من جديد، والتي أدت لتوقف العمل بالمخابز، خاصة بالقرى والمراكز التابعة للمحافظة. "انقطاع الكهرباء أصبح عادة يومية بالقرية" يصف علاء محمد صديق، أحد المواطنين، من قرية منشأة خشبة القوصية بأسيوط، معاناته، مشيرًا إلى أن انقطاع الكهرباء تسبب في توقف المخابز عن العمل لفترة طويلة، ما أدى لوقوع اشتباكات بين الأهالي وأصحاب المخابز. فيما قال محمود الفولي، من أهالي قرية الفليو بأبوتيج، إن توقف المخابز اضطر المواطنين إلى إنتاج الخبز في الفرن البلدي المصنوع من الطين والذي يعمل بالأخشاب. وهدد الأهالي بالامتناع عن سداد فواتير الكهرباء وتحرير شكاوى ضد المسؤولين بشركة الكهرباء، وذكر جميع الأضرار التي لحقت بهم وإرسالها بالفاكس للمهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء. وذكر مصدر بشركة مياه أسيوط أن انقطاع التيار الكهربائي تسبب في توقف العمل بعدد من محطات مياه الشرب، مشيرًا إلى أنه في محطة بني قره تجمهر الأهالي أمام مبنى المحطة وأشعلوا النيران في إطار السيارات الخاصة بمحطة مياه الشرب؛ بسبب انقطاع المياه. من جانبه، قال المهندس مجدي سليم، السكرتير العام لمحافظ أسيوط، إن هناك تنسيقًا مع شركة الكهرباء لحل أزمة انقطاع التيار الكهربائي، والعمل على تلبية مطالب المواطنين، وعودة العمل بصورة طبيعية. وأضاف سليم أن المجلس التنفيذي للمحافظة بمعاونة رؤساء المدن والوحدات المحلية رصد الأماكن التي تشهد تكرر انقطاع الكهرباء وستتم محاسبة المتسببين في تلك الأزمة. ومن جانب آخر، أكد مصدر بشركة كهرباء أسيوط أن انقطاع التيار هو تخفيف أحمال بسبب انخفاض ضغط الغاز المورد للمحطات الكهرباء من المواد البترولية، والذي يؤدي إلى نقص في قدرات التوليد وانخفاض قدرة الوحدات بحوالي 1600 ميجاوات، ما تسبب في لجوء شركة الكهرباء إلى إجراء عملية تخفيف الأحمال بقطع التيار الكهربي.
