يعد المهندس سعد عصمت محمد الحسينى، محافظ كفر الشيخ الجديد، أبرز قيادات جماعة الإخوان المسلمين خلال السنوات العشر الأخيرة. ويبلغ الحسينى من العمر 53 عاما، من مواليد المحلة الكبرى، وفاز بعضوية مجلس الشعب عن هذه الدائرة فى برلمان 2005 ثم فى البرلمان الأخير بعد أن رشحه حزب الحرية والعدالة (الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين) على رأس قائمته، وتولى رئاسة لجنة الخطة والموازنة بالمجلس. حصل الحسينى على بكالوريوس هندسة قسم مدنى بجامعة المنصورة عام 1982، وعلى ليسانس الحقوق جامعة طنطا عام 2000، ودبلوم الدراسات العليا فى الشريعة الإسلامية جامعة طنطا عام 2004، وسجل رسالة ماجستير فى القانون العام فى كلية الحقوق جامعة طنطا عام 2005. وعلى الرغم من شعبية «الحسينى» فى محافظة الغربية، فإن الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، فضل اختياره محافظا لكفر الشيخ، ويرى البعض أن اختياره يأتى فى إطار خطة الإخوان للسيطرة على بعض المحافظات قبل الانتخابات البرلمانية. ويعد «الحسينى» من أبرز رجال المهندس خيرت الشاطر، نائب مرشد الإخوان، وانتخب فى عام 2008 عضوا بمكتب الإرشاد، وتعرض للاعتقال عدة مرات، والمحاكمة أمام المحكمة العسكرية عام 1995 إلا أنها قضت ببراءته، ثم اعتقل فى مايو 2004 عقب مظاهرات نظمها الإخوان فى المحافظات بعد اغتيال كل من الشيخ أحمد ياسين، مؤسس حركة حماس، والدكتور عبدالعزيز الرنتيسى. و«الحسينى» بعد اختياره محافظا لكفر الشيخ أصبحت فرصته فى تولى رئاسة حزب الحرية والعدالة معدومة، وعزز ذلك من فرصة الدكتور عصام العريان، القائم بأعمال رئيس الحزب ليكون رئيسا للحزب خلفا للدكتور محمد مرسى. ومؤخرا كان للحسينى تصريحات أثارت جدلا كبيرا حول «أخونة الدولة» حيث قال ل«الوطن»: «إن أخونة الدولة هى الديمقراطية الحقيقية، لأن الديمقراطية تعنى أن الحزب المنتخب يتولى مسئولية البلاد من خلال قياداته فى المناصب المهمة فى مجلس الوزراء والمحافظين، ويطبق برنامجه، وبعد 4 سنوات يحاسبه الشعب»، وهى التصريحات التى اعتبر البعض أنها تعكس رغبة الإخوان فى السيطرة الكاملة على البلد.