أكدت السفيرة مرفت تلاوى رئيس المجلس القومى للمرأة على اهمية مؤتمر السكان والتنمية ودور مصر الريادى فى اقامة ذلك المؤتمر عام 1994 بالقاهرة ،مشيرة الى ضرورة ان تكون قضية السكان والتنمية ضمن جدول اعمال الاممالمتحدة للفترة ما بعد 2015 حيث لم تتحقق جميع الاهداف التنموية وخاصة القضاء على الفقر وتوفير الخدمات الصحية اللازمة لدعم الانسان ، وشددت تلاوى خلال مشاركتها فى الإجتماع الذى ضم مجموعة الدول الافريقية المشاركة فى الدورة 47 للجنة السكان التابعة للامم المتحدةعلى ضرورة عدم التراجع عن ما حققه مؤتمر "السكان والتنمية " "و استضافته القاهرة ،وانتهى إلى اعتماد استراتيجية جديدة تؤكد على الصلة الوثيقة بين السكان والتنمية، وتركز على تلبية احتياجات الأفراد من النساء والرجال،و تمكين المرأة وتوفير المزيد من الخيارات أمامها، من خلال توسيع فرص الحصول على التعليم والخدمات الصحية، وتطوير مهاراتها وتوفير فرص العمل لها، وأيضاً من خلال مشاركتها الكاملة في وضع السياسات وعمليات صنع القرار على كافة المستويات . وطالبت تلاوى بالتركيز على المطالب الأساسية عند إصدار الوثيقة النهائية الصادرة عن مؤتمر السكان والتنمية ، وعدم الإستغراق فى القضايا الفرعية ،وألا يعوق استخدام لفظ أو غيره دون إصدار الوثيقة النهائية عن المؤتمر وهو الحل الذى تم التوصل اليه فى مؤتمر القاهرة وامكن عن طريقه اصدار الوثيقة باجماع الحضور ،مطالبةً بضرورة أن يُترك تطبيق التوصيات المتعلقة بالسكان والتنمية الى القوانين المعمول بها فى تلك الدول حتى لايتم الاستغراق فى قضايا خلافية وتجاهل المطالب الأساسية من محاربة الفقر والجهل وتوظيف قدرات الشباب لتنمية الدول . وشددت تلاوى على أن محاربة الفقر ورفع مستوى المعيشة يرتكز فى المقام الأول على تناسب عدد السكان مع القدرات الإقتصادية القائمة بالدولة منوهةً ان الدستور المصرى الجديد أقر ذلك ،لافتةً أن بعض المسؤلين لايدركون ذلك إلى الآن . وناقش الاجتماع عدة قضايا فى مقدمتها اهمية التمسك بالتوصيات الصادرة عن مؤتمر السكان والتنمية عام 1994والتى أكدت أن الانسان هو مركز الصدارة فى التنمية وعدم التضحية بهذه المبادىء الاساسية وحل بعض القضايا الاخرى مثل التهميش والتفرقة والمرأة والتنمية ، وكذلك دفع الدول المتقدمة لتقدم ما وعدت به من مساعدات مالية واجتماعية للدول الافريقية ، كما تم مناقشة اهمية عدم التمسك بقضايا فرعية ولغوية واجتهادات فى تفسير المعانى والالفاظ مما يقلل من الوحدة والتوافق الافريقى .