تصاعدت الحرب التى تشنها مؤسسة «الأهرام» الحكومية، ضد صحيفة «الوطن» المستقلة، فى ظل محاولة «الأهرام» ابتزاز «الوطن»، والتعسف الواضح بتأخير طباعتها، وعرقلة توزيعها فى أنحاء مختلفة من الجمهورية. وعلمت «الوطن» أن تعليمات مباشرة صدرت من أحمد السيد النجار، رئيس مجلس إدارة «الأهرام»، لأجهزة الطباعة بالمؤسسة، تقضى بعدم طباعة العدد اليومى من «الوطن» فى موعده المحدد، لتأخير طرحه فى منافذ التوزيع، وهو ما أدى خلال الأيام الماضية إلى عدم حصول القراء على نسخ «الوطن» من منافذ التوزيع فى الفترة الليلية بالقاهرة الكبرى، والصباحية فى عدد من المدن والمحافظات. وأكد مصدر مسئول بمطابع «الأهرام» بالسادس من أكتوبر ل«الوطن» أن اتصالات هاتفية تجرى من «النجار» يومياً بالمطابع تتضمن أمراً بعدم طبع «الوطن» حتى ساعة متأخرة من الليل، رغم استعداد ماكينات الطباعة للعمل فى الوقت المحدد، وقال المصدر إن آخر اتصال تم إجراؤه مساء الخميس الماضى تضمن تعليمات رسمية بالقضاء على «الوطن» فى السوق تماماً قبل نهاية شهر أبريل!! وحررت «الوطن» أربعة محاضر متتالية ضد «الأهرام» فى قسم شرطة ثان بالسادس من أكتوبر، بتعمد تعطيل طباعة «الوطن»، بأرقام 78 أحوال ليوم 30 مارس 2014، و56 أحوال ليوم 31 مارس، و1782 أحوال ليوم 1 أبريل الحالى، و1802 إدارى ليوم 2 أبريل، كما وجه المستشار القانونى ل«الوطن» إنذاراً على يد محضر لرئيس مجلس إدارة مؤسسة «الأهرام» بالتأخير المتعمد فى طبع جريدة «الوطن»، وتعتزم «الوطن» رفع دعوى قضائية ضد «الأهرام» لمطالبتها بالتعويض عن الأضرار الأدبية والمالية التى لحقت بها جراء هذا التعسف. وتمادى رئيس مجلس إدارة «الأهرام» فى ابتزازه ل«الوطن» بحجز مستحقاتها المالية فى مكتبه، ورفض توقيع «شيك» بالمتأخرات التى وصلت إلى 60 يوماً، وهى مبالغ ضخمة قامت «الأهرام» بتحصيلها من «بائعى الصحف» من حصيلة بيع نسخ «الوطن»، وترفض تسديدها ل«الوطن»، للضغط عليها مالياً، لأهداف سياسية وشخصية، سوف تكشف عنها «الوطن» بالوقائع لاحقاً. شكر وتقدير ل«أخبار اليوم»: من جانبها.. تشكر «الوطن» مؤسسة «أخبار اليوم» العريقة، برئاسة الكاتب الصحفى ياسر رزق، لوقوفها إلى جوارها فى هذه الأزمة، إذ انطلق «رزق» فى دعمه للصحف المستقلة من كونه صحفياً بارزاً يدرك قيمة حرية الصحافة وقداسة الكلمة، كما يقدر مكانة مؤسسة «أخبار اليوم» محلاً وعربياً ودولياً، بما يفرض عليها دوراً فى مساندة الصحافة المصرية، وليس محاربتها وابتزازها لمصالح شخصية ضيقة.