سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أسوان «الطيبة» تسبح فى «بحر الدماء» 22 قتيلاً فى معركة «الدابودية والهلايل».. والأهالى يطلقون النار على الشرطة.. والمتحدث العسكرى: مؤشرات لتورط «الإخوان»
فى مذبحة مروعة، ارتفع عدد ضحايا المعركة بين عائلتى الدابودية النوبية وبنى هلال، فى أسوان، صباح أمس، إلى 22 قتيلاً، بينهم نساء وأطفال، أغلبهم من «الهلايل»، و32 مصاباً بعضهم فى حالة حرجة، كما احترقت 10 منازل، فيما وجه مصطفى يسرى محافظ أسوان، واللواء حسن السوهاجى مدير الأمن، نداء استغاثة إلى الجيش بالتدخل، وطالبا الفريق أول صدقى صبحى وزير الدفاع، بالدفع بتشكيلات من القوات المسلحة، للسيطرة على الموقف المتأزم. وتجددت الاشتباكات بين العائلتين عقب تشييع جثامين 3 نوبيين، سقطوا ضحية مواجهة أمس الأول، وأشهر الجانبان الأسلحة النارية والبيضاء وزجاجات المولوتوف، فيما عجزت قوات الأمن عن فض الاشتباكات بقنابل الغاز المسيل للدموع، وتراجعت الشرطة بعد أن أطلق عليها الطرفان الرصاص الحى، لإجبارها على عدم التدخل، لتشتد أجواء المعركة، ويتزايد سقوط الضحايا على خلفية المعركة التى اندلعت الأربعاء الماضى. وجرى نقل المصابين إلى مستشفى أسوان التعليمى، بينما تحولت منطقة الشعبية التى شهدت المواجهات إلى مخيم للحزن، وأغلقت المدارس أبوابها لأجل غير مسمى. وقالت وزارة الداخلية، فى بيان أمس، إن مشاجرة نشبت بين طلبة ينتمون إلى النوبة وزملائهم من قبيلة الهلايل، بسبب معاكسة فتاة، وكتابة كلا الطرفين عبارات مسيئة ضد الطرف الآخر، وإن قوات الشرطة تمكنت من الفصل بينهم، وجرى احتواء الموقف، وأثناء عقد جلسة عرفية بمنطقة غرب السيل، حدثت مشادة تطورت إلى مشاجرة تبادل فيها الطرفان إطلاق النار، ما أسفر عن مقتل 4 وإصابة 9، بينما تمكنت الشرطة من ضبط 3 متهمين. وأضاف البيان: تجددت المشاجرة أمس، وتبادل الطرفان إلقاء المولوتوف وإطلاق الأعيرة النارية، ما أسفر عن سقوط 16 قتيلاً وإصابة 3 من الطرفين، واحتراق عدد من المنازل، حيث انتقلت القوات وحالت دون تفاقم الأحداث، وجرى الدفع بتعزيزات أمنية للحيلولة دون تجدد الاشتباكات فى ظل اقتراب وتجاور مساكن الطرفين. وقالت «الداخلية» إن الأجهزة الأمنية تكثف جهودها مع القيادات الشعبية وعمداء العائلات لاحتواء الأزمة، تمهيداً للإعلان عن جلسة صلح بين الجانبين، خلال الساعات المقبلة. وتناقضت الروايات حول أسباب المعركة، وقال عدد من أبناء عائلة الدابودية إن مدير مدرسة أسوان الثانوية الصناعية، من بنى هلال، أمر الطلاب المنتمين لعائلته بمنع عشرات الطلاب النوبة من الدخول بعد تأخرهم، فحدثت مشادات كلامية تطورت إلى اشتباكات بالعصى والحجارة والزجاجات، أصيب خلالها 10 من الجانبين، فيما قال عدد من أبناء بنى هلال: إن بعض شباب النوبة عاكسوا فتاة من عائلتهم، وكتبوا عبارات خادشة للحياء على جدار المدرسة، ما فجّر المواجهة. وقال العقيد أركان حرب أحمد على، المتحدث العسكرى، إن هناك مؤشرات لتورط عناصر إخوانية فى إشعال الفتنة، بينما توجه إبراهيم محلب رئيس الوزراء، واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية إلى أسوان لاحتواء الأزمة.