أكد أحمد ياسين عوض، عضو حزب المحافظين البريطانيين، والخبير في الاقتصاد السياسي، ضرورة تطور العلاقات المصرية البريطانية، وخاصة أن كلا البلدين انتقلا إلى عهد وعصر جديد، موضحًا أن مصر الآن أفضل بكثير مما كانت عليه من قبل مع الإصلاحات الاقتصادية والمزايا التي قدمتها للمستثمرين، كما أن بريطانيا الآن تسعى لدخول العالمية. وأضاف "عوض"، خلال حواره في برنامج "كل يوم"، مع الإعلامي خالد أبو بكر، على شاشة "on e"، أن مصر سوق ضخم جدًا ونتوقع أن تتطور العلاقات المصرية البريطانية بشكل كبير جدًا، وخاصة بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي، كما أن القارة الإفريقية تمثل أهمية استثمارية كبيرة جدًا، وظهرت عالميًا بمظهر مختلف. عضو المحافظين البريطانيين: عضوية الاتحاد الأوروبي أدت لتراجع دور لندن وأشار عضو حزب المحافظين البريطانيين، إلى أن هناك توجه عالمي لتعزيز الاستثمارات بالقارة الأفريقية، وهناك أكثر من 97 مسئول صيني رفيع زاروا القارة الإفريقية خلال السنوات القليلة الماضية، مؤكدًا أن القارة السمراء وجه نظر استثمارية كبيرة، وحققت الصين نشاطا استثماريا غير مسبوق في القارة الإفريقية، وتستثمر في مستويات كبيرة وكثيرة، وهذا التوجه يجب التعامل معه ومقابلته من الدول الغربية بنشاط استثماري مشابه. وأوضح أن الحكومة البريطانية تجهز نفسها لاستقبال عهد جديد لتصبح أكثر عالمية من ذي قبل، ومواقفها الأخيرة بمثابة خطوات تحضرية قبل استكمال خروجها من الاتحاد الأوروبي، موضحًا أن عضوية الاتحاد الأوروبي أكبر عائق أمام بريطانيا لتعزيز استثماراتها وحضورها بالقارة الإفريقية وباقي التكتلات الاقتصادية العالمية الأخرى. عضو المحافظين البريطانيين يصف مشروع العملة الأوروبية الموحدة ب "الفاشل" وتابع: "عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي أدت إلى تراجع الدور البريطاني، فقوانين الاتحاد قاسية جدًا"، واصفًا مشروع العملة الأوروبية الموحدة ب"الفاشل" وأصبح محل نظر من قبل الدول الأوروبية ولا يمكن أن يستمر طويلا. وأوضح أن ألمانيا هي الدولة الأوروبية المستفيدة من الاتحاد الأوروبي، كما أن اليورو كاد أن يترنح وأن يواجه الفشل بعد انطلاق أزمة الديون الأوروبية في النصف الثاني عام 2012، قبل تدخل رئيس البنك الأوروبي حينها وإنقاذ مشروع الاقتصاد الأوروبي.