سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الزمر لصحيفة كويتية: ترشح السيسي أسرع وصفة لهزيمة الانقلاب.. والعواقب ستكون وخيمة عندما سيقول الشعب له ارحل القيادي الهارب: تقرير "فض رابعة" يثبت أن النخبة المصرية مجموعة من المرتزقة
قال طارق الزمر، القيادي بالجماعة الإسلامية الهارب، إن ترشح المشير عبدالفتاح السيسي في انتخابات الرئاسة المقبلة، يؤكد أن 30 يونيو هو أبشع انقلاب، مشيرا إلى أن تولي المهندس إبراهيم محلب رئاسة الحكومة يعد أولى خطوات عودة نظام حسني مبارك. وأشار الزمر، في حواره لصحيفة "الراي" الكويتية، إلى أن أهم دلالات ترشح "السيسي" رئيسا للجمهورية، أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة أصبح حزبا سياسيا، يرشح من بين أعضائه رئيسا للجمهورية ينافس من لا قبل لهم بمنافسته إذا سمح لهم بذلك، وذلك في الوقت الذي تمارس فيه السياسة كل القوى التي يحظر القانون اشتغالها بالسياسة مثل الكنيسة والأزهر والجيش والشرطة، وتنحي الأطراف السياسية والشعبية الحقيقية. وأضاف القيادي بالجماعة الإسلامية، أن اقتحام القوات المسلحة الساحة السياسة بهذا الشكل يدل على غياب الحس الوطني لدى من ورط الجيش في هذا المستنقع، فالعواقب وخيمة جراء فشل مرشح الجيش في مهمة رئيس الجمهورية، كما أن العواقب وخيمة إذا وقف قادة الجيش خلف رجلهم عندما يخرج الشعب ليقول له ارحل. وأشار الزمر، إلى أن الدفع بالسيسي مرشحا يعد بمثابة محاولة جديدة من قبل المجلس العسكري للحفاظ على مصالحه الاقتصادية المستقلة عن الدولة، والتي توفر لهم نفوذا ممتدا ورغدا في العيش، فالقرائن تؤكد أن السيسي ليس مرشحا لمصر قدر ما هو مرشح قوى دولية وإقليمية ترى فيه تحقيقا لمصالحها في المنطقة بل ومصالحها داخل مصر، كما أن ترشحه يعني أن"30 يونيو" أكبر عملية نصب سياسي، أفضت إلى أبشع انقلاب عسكري وكل من شارك فيها ملزم باعتذار واجب للشعب المصري، موضحا أن ترشح السيسي أسرع وصفة لهزيمة الانقلاب، فالقوى الشريفة كلها لابد ستجتمع لمواجهة التحدي الأكبر الذي تدرك أنه الأخطر على مصر منذ قرنين. وحول مبادرات المصالحة مع جماعة الإخوان، قال : "معظم المبادرات التي أطلقت حتى الآن شابها عيب خطير ورئيس، فهي توجه للإخوان والصواب أن تتجه نحو الممسك بزمام الأمور، والسبب الرئيس في المشكلة الحالية هو المجلس العسكري، كما أننا نعتقد أن هناك أساسيات يجب أن تراعى في أي مبادرة قبل النظر في ما يتعلق بإمكانية أن تكون محل موافقة أم لا، ومن أهم الشروط اللازمة لنجاح أي مبادرة أن تجيب عن أسئلة رئيسة هي: ما المستقبل المنظور لمصر في ضوئها؟ وما الضمانات نحو هذا المستقبل؟". ورأى الزمر، أن الإخوان ارتكبوا أخطاء كبيرة في الثورة كما في الحكم، وكان يمكنهم أن يقدموا أكبر خدمة للحكم الرشيد في العالمين العربي والإسلامي، لو تعاملوا بما تقتضيه ظروف الثورة، وشروط الحكم الذي يؤسس لدولة بعد ثورة، لأن نجاح الثورة وحكمها في مصر كان سيصنع نموذجا لا تستطيع منطقتنا أن تغادره أو أن تعيش بعيدا عن إلهاماته. وعن تقرير لجنة تقصي الحقائق عن فض اعتصام "رابعة"، قال: "التقرير يعد من أهم مظاهر الخلل في النخبة المفروضة على المجتمع المصري منذ 40 سنة، ويدل على أنهم مجموعة من المرتزقة الذين يستخدمون لتبرير أي شيء والدفاع عن أي جريمة، وأتصور أن هذه النخبة تنتحر في هذه المرحلة انتحارا جماعيا". وفيما يتعلق بقرار السعودية والإمارات والبحرين سحب سفرائها من قطر، قال "النظام المصري الحالي يحاول تحميل مسؤولية ما يجري في مصر من عدم استقرار لغيره من الدول، خصوصا قطر، علما بأن المسؤول عن كل ذلك الدول التي دعمته وأيدته وباركته رغم أن أخطاءه يشهد بها العالم كله".