رأى الرئيس الأوكراني المعزول، فيكتور يانكوفيتش، أن التسرع في إجراء الانتخابات الرئاسية في أوكرانيا سيعرض البلاد إلى المزيد من زعزعة الاستقرار. وذكرت قناة "روسيا اليوم" الإخبارية، اليوم، أن يانكوفيتش قال في تصريحات: إن الانتخابات الرئاسية أو التشريعية في أوكرانيا يجب أن يسبقها إصلاح دستوري يمر الطريق إليه بالاستفتاء، محذرا من تداعيات أي زعزعة للاستقرار في بلاده، مما يهدد بحدوث انشقاق في الدولة ذاتها. وأضاف يانكوفيتش، أن الحكام الحاليين وصلوا إلى السلطة في كييف بطريقة غير شرعية وغير دستورية، لذا فإن شرعية هذه الانتخابات تثير شكوكا كبيرة، معترفا أنه كان من الضروري اتخاذ إجراءات صارمة ضد مجموعات إجرامية وقومية متشددة ذات خلفية فاشية، مشيرا إلى أنه لم يجرؤ على استخدام السلاح ضد نشطاء الميدان، لأن ذلك يناقض المبدأ الذي يؤمن به والقائل إن أي سلطة لا تكلف قطرة دم واحدة. وأكد الرئيس الأوكراني المعزول، أن المتشددين خرقوا الاتفاقية التي تم التوصل إليها في 21 فبراير الماضي، إذ أنهم كانوا يطلقون النار من مبان في محيط ميدان الاستقلال استولت عليها المعارضة، في حين أعطى هو أوامر لقوات الشرطة بالانسحاب من الميدان، معربا عن أسفه لتعصب المتشددين المسلحين، وقال: إنهم لا يسمعون أحدا، لا السلطة ولا المعارضة.