يواصل أهالي المنوفية مواجهة الظلام بالكشافات والشموع والتي ارتفعت أسعارها أيضًا مع المولدات التي تزايدت أسعارها للضعف، بالإضافة لاختفاء الشموع من بعض المحلات نظرًا لزيادة الإقبال عليها. وكعادتها المنوفية صاحبة النصيب الأكبر من الظلام، وخاصة المناطق الزراعية والتي يسكنها الفلاحين، وهؤلاء يواجهون أزمة الكهرباء ب"اللمبات الجاز" والمواقد الصغيرة والبعض مازال يحتفظ بالكلوبات وهذا يشكل خطورة على حياة أبنائهم من إنفجار ذلك المولد أو إشتعال النيران بالمنزل مثل واقعة سابقة في إحدى قرى شبين الكوم، بالإضافة إلى أن منازلهم من الطوب اللبن ومرصعة بالأخشاب والبوص. أهالي المنوفية واجهوا انقطاع التيار الكهربائي بالوصلات الكهربائية، فكل منطقة قامت بشراء مولد كهربائي وتقاسموا ثمنه، وحصلوا على وصلات كهربائية منه لإنارة المنازل والمحلات الخاصة. وأكد علي سعيد " كهربائى " أن أسعار المولدات الكهربائية ارتفعت إلى الضعف؛ بسبب الانقطاع المتكرر للكهرباء لافتًا إلى أن أسعار المولد الكيلو ارتفع من 400 جنيه إلى 750 جنيه، والمولدات ال 45 كيلو الكاتم وصلت إلى 80 ألف و90 ألف حسب اختلاف أنواعها، وهدد أهالي المحافظة بثورة ضد المسؤولين وتنظيم مظاهرات أمام ديوان المحافظة ومديرية الكهرباء، كما هددوا بالامتناع عن دفع فواتير الكهرباء. كما اشتكى الأهالي من تلف الأجهزة الكهربائية والأغذية؛ بسبب الانقطاع المتكرر للكهرباء، وخاصة مع عدم قدرتهم على شراء المولدات الكهربائية لارتفاع أسعارها بشكل كبير. وفي السياق نفسه قالت الدكتورة هناء سرور، وكيل وزارة الصحة بالمنوفية، أن جميع مستشفيات المحافظة يوجد لديها مولدات كهربائية لمواجهة انقطاع الكهرباء المتكرر، مؤكدة أنه لا تأثيرعلى سير العمل وصحة المرضى بالمستشفيات. وأضافت أنها خاطبت المسؤولين بوزارة الكهرباء على ضرورة تقليل فترات انقطاع التيار الكهربائي على خطوط المستشفيات بقدرالإمكان؛ لتجنب حدوث أي مشاكل متمنية أن تنتهي أزمة انقطاع الكهرباء في القريب العاجل. ومن جانبه أكد الدكتور أحمد شيرين فوزي، محافظ المنوفية أن انقطاع الكهرباء يحدث بشكل تلقائي وفقًا للضغط الزائد على الشبكة، وكذلك من أجل تخفيف الأحمال وترشيد الاستهلاك، كما أن عملية الانقطاع تتم وفقًا لقواعد خاصة بالتحكم وفقًا لوحدات الكهرباء، وليس لتحكم أشخاص فيها مطالبًا الأهالي بضرورة ترشيد استهلاك الكهرباء.