استضاف الصالون الثقافي للدكتور أحمد جمال الدين موسى، وزير التربية والتعليم ووزير التعليم العالي ورئيس جامعة المنصورة الأسبق، خلال لقائه الشهري مساء أمس، السياسي البارز الدكتور حسام بدراوي، الذي طرح رؤيته حول "مصر 2050 بين الواقع والحلم". حيث تناول "بداروي"، خلال المناقشة، التقدم الهائل للتكنولوجيا في العالم والذي لابد أن تكون مصر جزءا منه ومشاركة فيه، وليست فقط مستهلكة ومستوردة للتكنولوجيا. كما تحدث "بدراوي"، عن الزيادة السكانية المطردة والتي لا توجد رؤية للسيطرة عليها رغم أنها تلتهم أي زيادة في التنمية، مؤكدا بعدم وجود تقدم بدون تعليم وبحث علمي وتنمية بشرية، مطالبا بتطبيق رؤية مصر 2030 في مجال التعليم. فيما تناول "بدراوي"، دولة القانون والعدالة وعن الأحزاب والمجتمع المدني، قائلا إن الذي يقود المجتمعات هم النخبة، والتي لا يزيد عددها غالبا عن 2% من نسبة السكان، مؤكدا على أهمية هيكلة الجهاز الإداري للدولة لأنه يعيق حركة التنمية وضرورة تشجيع القطاع الخاص والاستثمار المحلي والأجنبي من أجل توفير فرص العمل والإنتاج. من جانبهم، أكد أعضاء الصالون على أهمية مواكبة التطورات الحديثة لأن طوفان التكنولوجيا قادم لا محالة، ولا مكان في العالم إلا للأقوياء كما يجب علاج الأمراض الاجتماعية التي أصابت المجتمع مع الاهتمام بمنظومة القيم والإخلاق وغرس ثقافة العمل والتسامح وتقبل الآخر في نفوس النشأ وعدم التفريط في النوابغ ووقف نزيف العقول. الجدير بالذكر أن هذا الصالون الثقافي الخاص يضم نخبة من الوزراء والمسئولين والمثقفين وأساتذة الجامعات والخبراء في مجال العمل العام، وقد تناول في حلقاته الماضية موضوعات أدبية واجتماعية تثير اهتمام المشاركين، مثل التعليم والبحث العلمي والصحة والإسكان والصحافة والإعلام والتغييرات المناخية وسلوك المصريين والثروة الرقمية وسلامة المواطنين في وسائل النقل وإعلاء دولة القانون والحفاظ على حقوق مصر في نهر النيل وكيفية تفكيك الفكر الإرهابي وعلاقة العرب بالغرب والمشكلة السكانية وعلاقتها بالتنمية وطريق الحرير والدروس المستفادة من حرب أكتوبر ومستقبل الاستثمار في السوق العقاري المصري، وأيضا حلقة نقاشية حول طب رعاية المسنين ودور ثورة 1919 في بلورة الوطنية المصرية، كما ناقش الصالون أيضا تأثير سياسات الرئيس الأمريكي على منطقة الشرق الأوسط وقوة مصر الناعمة.