دخل العاملون بشركة أتوبيس القاهرة الكبرى فى إضراب مفتوح عن العمل، أمس، وتوقفت حركة 600 أتوبيس فى 5 جراجات، وقرر العمال الاعتصام داخل مبنى ديوان هيئة النقل العام بمدينة نصر لحين الاستجابة لمطالبهم المتمثلة فى صرف شهرين مكافأة عن كل عام فى نهاية الخدمة، أسوة بزملائهم فى الهيئة، ولم تنجح محاولات الوساطة التى قام بها اللواء نشأت جودة، مدير شرطة النقل والمواصلات، لتهدئة الموقف. قال محسن سيد، عضو لجنة مفاوضى العمال مع الحكومة، إنه تقدم بمذكرة لرئاسة الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء مدعومة بالمستندات التى تثبت أحقية العمال فى صرف المكافأة المالية الخاصة بنهاية الخدمة، والتبعية الكاملة للشركة إلى هيئة النقل العام، بصدور قرار رئيس الجمهورية رقم 159 لسنة 1984، وصدور القرار التنظيمى رقم 4 لسنة 2012 من رئيس الوزراء بأحقية العمال فى صرف المكافأة، إلا أن مجلس إدارة الهيئة ماطل فى تحقيق هذه المطالب. وأشار طارق بحيرى، المتحدث الرسمى للنقابة المستقلة للعاملين بهيئة النقل العام، إلى أن عمال الهيئة سيتضامنون مع زملائهم فى حال عدم تنفيذ مطالبهم، وسيتم تنظيم إضراب جزئى فى جراجات النقل العام، سيتبعه إضراب شامل مع دخول المدارس. وأعلن جبالى محمد جبالى، رئيس النقابة العامة للعاملين بالنقل البرى، تضامنه مع مطالب العمال، ورفضه تجاهل المهندسة منى مصطفى رئيس مجلس إدارة الهيئة المذكرات التى أرسلتها النقابة لمساواة عمال الشركة فى صرف شهرين مكافاة نهاية خدمة. ومن جانب آخر، قال جمال رمضان، المستشار القانونى للهيئه، إن الهيئة أرسلت مذكرة إلى إدارة الفتوى والتشريع فى مايو الماضى لأخذ رأيها فيما يخص مطالب عمال الشركة، ولم يتم الرد حتى الآن. ومن ناحية أخرى، يواصل العاملون بشركة السكة الحديد للأعمال المتكاملة والنظافة، اعتصامهم أمام مبنى ديوان وزارة النقل بمدينة نصر، للمطالبة بالتثبيت على درجات مالية دائمة بعد رفضهم ما تم الاتفاق عليه أثناء اجتماع وزير النقل بوفد من العاملين بالشركة مؤخراً. وقال اللواء حسن موسى، رئيس قطاعات الشئون الإدارية بوزارة النقل، إن الوزير وعد العاملين بإعادة النظر فى صياغة عقود جميع الشركات التابعة للسكة الحديد، لضمان حقوقهم، مع دراسة تحسين الأجور والعلاج بمستشفى السكة الحديد. يأتى ذلك فيما شهدت المحافظات، أمس، عدداً من الإضرابات، حيث حاصرت المظاهرات مبنى محافظة المنوفية، بالإضافة إلى اعتصام المئات من إداريى التربية والتعليم بالشرقية للمطالبة بإلغاء قرار الوزير بخصم الحافز، فضلاً عن إضراب العاملين بمشروع العون الغذائى بأسوان، وإضراب عمال محطة غاز طلخا، ومنعهم ضخ الغاز إلى دمياط والغربية. وفى المنوفية، تظاهر العشرات من عمال مصنع «أبو النصر» للبطاطين بقويسنا للمطالبة بزيادة 15%، بالإضافة إلى صرف «الشيك» الخاص برواتبهم، وأكد العمال أن المصنع مغلق منذ 3 سنوات، وأنهم يتظاهرون كل شهر أمام مبنى المحافظة للحصول على رواتبهم، من خلال شيك يصل إلى المحافظة من صاحب المصنع. ومن جانب آخر، تظاهر العشرات من ذوى الاحتياجات الخاصة بالمنوفية أمام مبنى المحافظة، للمطالبة بحقهم فى التعيين فى الوظائف الحكومية طبقاً لنسبة 5%، التى نص عليها القانون، مطالبين بتوفير فرص عمل لهم تحقيقاً لمبدأ العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص. وتظاهر العشرات من أهالى قرية «سنجرج» مركز منوف أمام مبنى المحافظة، احتجاجاً على انقطاع التيار الكهربائى، مؤكدين على تضررهم من ذلك، ولافتين إلى الانقطاع المستمر للكهرباء فى القرية لساعات كثيرة قد تصل إلى يوم كامل. وفى الدقهلية، أضرب عمال محطة تعبئة الغاز فى طلخا أمس عن العمل، وأغلقوا وحدة التحكم، ومنعوا وصول الغاز إلى محطتى طنطاودمياط، للمطالبة بنقل تبعيتهم المالية والإدارية إلى شركة «بتروجاس» التابعة لوزارة البترول. وفى الشرقية، اعتصم أمس المئات من الإداريين والعمال بمديرية التربية والتعليم داخل مقر المديرية بمدينة الزقازيق، للمطالبة بإلغاء القرار الوزارى الصادر من وزير المالية بإلغاء نسبة 83% والتى تشكل قيمة مكافأة الامتحانات من حافز الإثابة 200% بأثر رجعى، وذلك لمدة عام ونصف منذ حصولهم على الحافز، معلنين الاستمرار فى الاعتصام والإضراب عن العمل وعدم فتح المدارس حتى يتم تحقيق مطالبهم كاملة، بالإضافة ل«تطهير المديرية من الفساد». ودخل العشرات من العاملين فى مشروع العون الغذائى، التابع لوزارة الزراعة بأسوان، فى إضراب عن العمل أمس الاثنين، اعتراضاً على عدم التثبيت وعدم صرف منحة شهر رمضان والمدارس. ونظم مئات الصيادين من أهالى بحيرة المنزلة وقرية الشبول بالدقهلية، مظاهرة حاشدة أمام مقر نقابة الصحفيين، أمس، للمطالبة بوقف إجراءات تجفيف البحيرة وتطهير البحيرة من البؤر الإجرامية التى تفرض إتاوات على الأهالى، مطالبين الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، بالتدخل الفورى لإعادة حقوقهم، مرددين: «يا مرسى فينك فينك، البحيرة بينا وبينك» و«يا صياد يا شجيع، البحيرة مش للبيع».