حاصر المتظاهرون، أمس، عددا من دواوين الوزارات والمحافظات والهيئات الحكومية، وانتقلت موجة الإضرابات والاعتصامات من قطع الطرق إلى قطع الخدمات عن المواطنين، حيث أغلق عمال محطة تعبئة الغاز فى مدينة طلخا بمحافظة الدقهلية وحدة التحكم، ومنعوا ضخ الغاز إلى محطتى طنطا ودمياط، للمطالبة بنقل تبعيتهم المالية والإدارية إلى شركة بتروجاس التابعة لوزارة البترول. وأعلن العمال عن الإضراب بمشاركة موظفى الأمن الصناعى والفنيين وعمال الصيانة والإداريين، وأعلنوا عن أن إضرابهم مستمر لحين تحقيق مطالبهم، ورفضوا التفاوض مع الجهات الأمنية والإدارية بالمحافظة، وأغلقوا البوابات ب«لحام حديدى» لمنع خروج ودخول السيارات. ودخل العاملون بشركة أتوبيس القاهرة الكبرى فى إضراب مفتوح عن العمل، وتوقفت حركة 600 أتوبيس فى 5 جراجات بسبب الإضراب، وقرر العمال الاعتصام داخل ديوان هيئة النقل العام فى مدينة نصر لحين الاستجابة لمطالبهم، المتمثلة فى صرف شهرين مكافأة عن كل عام فى نهاية الخدمة، أسوة بزملائهم فى الهيئة، ولم تنجح محاولات الوساطة التى قام بها اللواء نشأت جودة، مدير شرطة النقل والمواصلات، لتهدئة الموقف. ويواصل العاملون بشركة السكة الحديد للأعمال المتكاملة والنظافة اعتصامهم أمام ديوان وزارة النقل فى مدينة نصر للمطالبة بالتثبيت على درجات مالية دائمة، بعد رفضهم الاتفاق الذى عقده وزير النقل مع وفد من العاملين بالشركة. وحاصر المتظاهرون ديوان محافظة المنوفية، حيث تظاهر العشرات من عمال مصنع أبوالنصر للبطاطين بمدينة قويسنا للمطالبة بزيادة الأجور 15%، وتظاهر العشرات من ذوى الاحتياجات الخاصة بالمنوفية للمطالبة بحقهم فى التعيين فى الوظائف الحكومية طبقاً لنسبة ال5% المقررة قانونا، واعتصم المئات من الإداريين بوزارة التربية والتعليم فى الشرقية للمطالبة بإلغاء قرار وزير التعليم بخصم الحافز، كما تواصل إضراب العاملين بمشروع العون الغذائى بأسوان لحين تحقيق مطالبهم فى صرف المستحقات المالية.