يدلي الاتراك بأصواتهم اليوم، في انتخابات بلدية تحولت إلى استفتاء على شعبية رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، الذي يواجه معارضة في الشارع منذ أشهر واتهامات خطيرة بالفساد. وسيختار أكثر من 52 مليون تركي رؤساء بلدياتهم، ويعبرون في الوقت نفسه عن مواقفهم من الرجل الذي يحكم تركيا بلا منازع منذ 11عاما، ومنذ اسابيع يدور جدل سياسي حاد بين مؤيدي أردوغان، الذين يرون فيه مهندس التنمية الاقتصادية المدهشة، ومعارضيه الذين ينتقدون ميوله التسلطية والإسلامية. ولخص اليوم الأخير من الحملة الانتخابية، التي اتسمت بالعنف والحدة، هذه الانقسامات، حيث دعا أردوغان المتمسك بخطابه الهجومي والاستفزازي، أنصاره إلى توجيه "صفعة قوية" لخصومه، الذين وصفهم ب"الخونة" الذين يتآمرون عليه، في الانتخابات البلدية التي ستكون نتيجتها حاسمة لمستقبله على رأس الدولة.