وجَّه رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان السبت، دعوة أخيرة إلى أنصاره الذين حثهم على توجيه "صفعة قوية" لخصومه في الانتخابات البلدية، التي ستكون نتيجتها حاسمة لمستقبله على رأس الدولة. وبعد التزام الصمت لمدة 24 ساعة بسبب مشاكل في الحبال الصوتية كرر أردوغان خطابه الهجومي في آخر مداخلة له في حملته الانتخابية التي تركزت على مدينة إسطنبول التي يشكل ناخبوها البالغ عددهم عشرة ملايين خمس ناخبي البلاد والتي سيكون خيارها مؤشرا إلى اتجاه البلد كله. وكعادته منذ أسابيع استهدف أردوغان بهجومه منظمة الداعية فتح الله غولن المتهمة بالتوغل في مؤسسات الدولة وتسريب محادثات سرية على الإنترنت بهدف الإساءة إلى صورته. وقال في أحد خطاباته الخمسة التي ألقاها اليوم في إسطنبول أمام آلاف من أنصاره كانوا يلوحون بعلم حزب العدالة والتنمية بألوانه الأزرق والأبيض والبرتقالي إن "بطاقة الانتخاب التي ستضعونها في صندوق الاقتراع غدا ستظهر جليا الصفعة التي ستوجه إلى الغشاشين". ووعد رئيس الوزراء ب"صفعة كبيرة في صناديق الاقتراع" لمنافسيه الذين اتهمهم من جديد بأنهم "جواسيس"، وذلك بعد نشر محضر اجتماع "سري للغاية" الخميس على موقع يوتيوب. وقال أردوغان: "لن تروا أبدا شيئا من هذا القبيل في أي بلد آخر في العالم (...) هؤلاء الأشخاص يفعلون كل شيء ضد مصالح بلدهم".