كشف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، عن أن مجموعات من طوائف مختلفة في لبنان عرضت على الحزب أن يقاتلوا معه في سوريا، مشيرا إلى أن الحزب رفض لأنه دفع ثمن سياسي لهذه المشاركة ولا يريد أن يحمله لأطراف أخرى. وأعلن الأمين العام لحزب الله، في كلمة له اليوم عبر دائرة تليفزيونية في افتتاح منتدى جبل عامل للثقافة والأدب بجنوب لبنان، تأييد حزبه للدعوة لانتخابات رئاسية لبنانية في أقرب وقت ممكن لتؤسس مرحلة جديدة في لبنان، وعلى ضوئها نكمل الحوار حول الاستراتيجية الدفاعية. وأشار نصرالله، إلى إمكانية عدم حضور حزبه للحوار الوطني الذي دعا إليه الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان، بعد غد، ملمحا بشكل ضمني إلى أن السبب هو تشبيه الرئيس اللبناني المقاومة بالخشب، مؤكدا أن المقاومة هي أفضل ذهب في العالم، وتابع قائلا: إذا شخص قال عن الذهب خشب فإنه لايبدل حقيقة إنه ذهب. في إشارة للرئيس اللبناني ميشال سليمان. وقال الأمين العام لحزب الله، إن هذا التوصيف سوف ينعكس بشكل أو بآخر على موقف الحزب من المشاركة في طاولة الحوار الوطني ولشركائنا وحلفائنا حرية اتخاذ القرار الذين يرونه، مستبعدا احتمالات اعتداء إسرائيل على لبنان بسبب انشغال حزب الله في الحرب السورية، لأن إسرائيل تعرف قوة المقاومة أكثر من كثير من اللبنانيين حسب قوله. وردا على مايقوله البعض إن المشكلة في لبنان أن حزب الله ذهب في سوريا، اعتبر نصر الله، أن المشكلة في لبنان هو أن حزب الله تأخر في الدخول بالحرب في سوريا، مدافعا عن تدخل حزبه في سوريا، وقال: إن تدخل الحزب جاء لحماية مقام السيدة زينب حفيدة الرسول وهي شخصية مقدسة للمسلمين سنة وشيعة، والاعتداء على قبرها كان سيفجر فتنة طائفية في المنطقة. وقال نصرالله، إن تركيا تريد أن تتدخل إذا اعتدى تنظيم "داعش" على قبر جد مؤسس الدولة العثمانية الذي لايعرفه أحد ولا يمثل شيئا كبيرا للمسلمين، مضيفا "تركيا يمكن أن تطلب من- داعش- أن تهدم القبر لتتدخل". واتهم، الدول المؤيدة للمعارضة بأنهم بعد 3 سنوات من تمويل هذه الدول ودفعها للجماعات المسلحة للذهاب إلى سوريا، وضعت لائحة للإرهاب تضم "داعش" و"النصرة" و"الإخوان"، متسائلا فمن بقى في سوريا ، مشيرا إلى أنه هل يحتاج الأمر 3 سنوات حتى يكتشف العالم أن الوضع في سوريا يهدد المنطقة ولبنان، وأضاف نصرالله، أن البعض في لبنان مازال ينتقد تدخل حزب الله في سوريا بينما الدول الغربية تعتبر سوريا هي الأرض التي تسيطر عليها المجموعات الإرهابية. وأكد الامين العام لحزب الله اللبناني، أن الوضع في سوريا تجاوز مرحلة الإصلاح والديمقراطية إلى سيطرة التيار التكفيري المقاتل الذي لايقبل أحدا معه حتى لو كان من تيار تكفيري مثله، مثل داعش والنصرة، فالخلاف بينهم تنظيمي إداري ويدفع الثمن آلاف الضحايا، وتساءل كيف يتعايشون مع بقية السوريين واللبنانيين وبقية دول الجوار. وخاطب نصر الله، الفريق الآخر في اللبنانيين، مطالبا هذه الفريق من اللبنانيين بتغيير موقفه تجاه تدخل حزب الله في سوريا، وقال: لن نطالبكم بأن تذهبوا معنا بسوريا، مضيفا إن حلفاءكم وأصدقاءكم ولانقول سادتكم، اكتشفوا خطورة الوضع سوريا . وتابع الأمين العام لحزب الله اللبناني، لو انتصر الإرهاب التكفيري أقول لكل الأحزاب السياسية سواء 14 أو 8 آذار سنلغى جميع، وسنشطب جميعا، متسائلا ألا ترون ما يجري، في حلب والرقة والفلوجة، أسألوا الأحزاب الإسلامية ماذا جرى لها في هذه المناطق. وأضاف نصرالله، لو هزم التيار التكفيري سنبقى جميعا ، هذا المحور لايبحث عن الانتقام أو الثأر، يبحث عن السلام . وفيما يتعلق بالانتخابات اللبنانية، قال إنه من حق كل الأطراف السياسية أن تسعى إلى أن يؤدي الاستحقاق الرئاسي إلى مجيء رئيس من جانبها، وعلى أن لبنان ينأي بنفسه إيجابيا عن الوضع في سوريا، ويتجه للانتخابات، مؤكدا "إننا لم نكن يوما مع إلغاء أحد حتى في الحكومة السابقة برئاسة نجيب ميقاتي، ففريقنا ليس لديه نوايا إقصائية ، ونريد مشاركة الآخر".