وعد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله السبت أنصاره ب"النصر" في المعركة في سوريا، وخاصة الاشتباكات في مدينة القصير الاستراتيجية في وسط سوريا التى هى الأعنف منذ اقتحامها قبل نحو أسبوع. جاءت تصريحات نصرالله في خطاب ألقاه عبر شاشة عملاقة أمام حشد من أنصاره في بلدة مشغرة في البقاع شرق لبنان في الذكرى ال 13 للانسحاب الإسرائيلي من لبنان . واكد نصرالله أن حزب الله لا يمكن أن يكون في جبهة تكون فيها الولاياتالمتحدة وإسرائيل "وشاقو الصدور وقاطعو الرؤوس ونابشو القبور"، في إشارة الى "المجموعات التكفيرية" التي قال إنها اليوم "القوة الأكبر والتيار الغالب" في الميدان في سوريا. واعتبر أن سيطرة هذه الجماعات على سوريا أو على محافظات سورية محددة وخصوصا تلك المحاذية للبنان هي خطر كبير على لبنان وعلى كل اللبنانيين مسلمين ومسيحيين وعلى الدولة اللبنانية وعلى المقاومة وعلى العيش الواحد في لبنان. كان ناشطون سوريون معارضون لنظام بشار الأسد قد نظموا تظاهراتهم الأسبوعية أمس الجمعة تحت شعار "دجال المقاومة... القدس ليست في حمص"، في انتقاد عنيف لحزب الله الذي يؤكد أن ترسانته الضخمة من الأسلحة هدفها "مقاومة" إسرائيل. يذكر أن تدخل حزب الله في سوريا قد أثار انتقادات واسعة لبنانيا ودوليا لا سيما من الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي، بينما نبه الرئيس اللبناني ميشال سليمان الحزب من اندلاع "الفتنة"، مشيرا الى أن "معاني المقاومة أعلى وأسمى من كل المعاني وأكبر من أن تغرق في رمال الفتنة".