أعربت الولاياتالمتحدة عن أملها توسيع الحوار مع إيران حول السجناء، لكنها أعلنت في الوقت نفسه، اليوم، عقوبات جديدة بحق طهران لتأكيد استمرارها في نهج "الضغوط القصوى". وتم تبادل سجينين بين البلدين، نهاية الأسبوع الماضي، برعاية سويسرية، إذ تم الإفراج عن مسعود سليماني العالم الإيراني الموقوف في الولاياتالمتحدة منذ 2018، وعن شيوي وانج الأمريكي المولود في الصين والمسجون في إيران منذ 2016. "بومبيو": ما زال لدينا أمريكيون محتجزون في إيران وأبدت السلطات الإيرانية بعد ذلك استعدادها لتبادل مزيد من السجناء. وقال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، اليوم: "آمل أن يتمكن هذا التبادل من أن يقود إلى حوار أوسع نطاقا حول الشؤون القنصلية"، مضيفا: "ما زال لدينا أمريكيون محتجزون في إيران، هناك بالتأكيد عدد كبير منهم". وأوضح وزير الخارجية الأمريكي، خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة الأمريكية "واشنطن": "نحاول البناء على ما حصل، توسيع ذلك ليكون مناسبة من أجل الاستمرار في هذا الجهد". وأشار الوزير الأمريكي إلى "بعض المؤشرات" إلى أن تبادل السجينين، نهاية الأسبوع الماضي، يمكن أن "ينبئ بأخبار سارة"، غير أنه توخى الحذر "لعدم إعطاء آمال زائفة". وتابع بومبيو: "سنسعى لاستغلال أدنى انفتاح لإعادة هؤلاء الأشخاص إلى الديار". لكن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي جعلت من إيران أكبر عدو لها في الشرق الأوسط فرضت عليها منذ 2018 عقوبات مشددة وتتمسك بخط صارم حيالها. وحذر بومبيو: "ما داموا مستمرين في سلوكهم الضارّ، فإن حملتنا لممارسة أقصى الضغط مستمرة أيضا". منوتشين: نظام إيران يستخدم طيرانه وقطاعه للنقل البحري لإمداد حلفائه الإرهابيين في المنطقة بالأسلحة وأعلن عقوبات مالية جديدة ضد شبكة إيرانية للنقل البحري برئاسة رجل الأعمال عبد الحسين خضري المتهم بنقل أسلحة سرا إلى الحوثيين في اليمن، كما شددت وشنطن العقوبات المفروضة على شركة "ماهان" للطيران. وأعلن وزير الخزانة، ستيفن منوتشين، في بيان، أن "النظام الإيراني يستخدم طيرانه وقطاعه للنقل البحري لإمداد حلفائه الإرهابيين في المنطقة بالأسلحة، مساهما بصورة مباشرة في الأزمتين الإنسانيتين المدمرتين في سوريا واليمن". وتقضي العقوبات بتجميد أي أموال للأفراد والشركات المستهدفين في الولاياتالمتحدة ومنعهم من التعامل مع مواطنين أمريكيين، ما يحرمهم من منفذ إلى النظام المالي الأمريكي، وفقا لما ذكرته "فرانس برس".