أكد نبيل فهمى، وزير الخارجية، أن أثيوبيا لا تتفاوض بجدية لحل أزمة سد النهضة، وتواصل تصعيد الأزمة من خلال الاستمرار فى بناء السد، مؤكدا أن مصر ستواجه أزمة حقيقية إذا استمرت أثيوبيا فى المماطلة وفشلت المفاوضات فى إيجاد حل لأزمة السد. وقال وزير الخارجية -فى حوار لبرنامج (يحدث فى مصر) على فضائية (إم بى سى مصر)- إنه أبلغ وزير الخارجية الأثيوبى بأهمية أن تراعى إدارة سد النهضة مصالح جميع الدول، مؤكدا أن مصر تتعرض لمؤامرات دولية لعرقلة حل أزمة السد. وأضاف أنه وجه جميع سفراء مصر بالخارج بمتابعة مواقف الدول من أزمة سد النهضة، وتوجيه رسائل للمسئولين بها بأن من سيتعاون مع أثيوبيا فى بناء السد سيتعرض للمسائلة القانونية، مشددا على أهمية تعاون جميع دول حوض النيل لتحقيق أهدافها، فمصر تحتاج للمياه، وأثيوبيا تحتاج للكهرباء، والسودان تحتاج للاستقرار المائى، ودول حوض النيل تحتاج إلى الاستثمار، وبالتالى لابد من التكامل والتنسيق بين تلك الدول حتى تحقق كل دولة أهدافها ومصالحها. وفيما يتعلق بأوضاع المصريين فى ليبيا، أكد وزير الخارجية أن الأوضاع الأمنية فى ليبيا خطيرة للغاية، نظرا لوجود مخطط لتقسيم البلاد من جهة، واضطراب وعدم فاعلية الحكومة المركزية من جهة أخرى، مشيرا إلى أن مصر تتعامل مع الأوضاع فى ليبيا بعقلانية دون اندفاع، مؤكدا أن المصريين ليسوا وحدهم المستهدفين من قبل الجماعات والعصابات المسلحة فى ليبيا. وحول ما تردد عن إرسال القوات المسلحة لعدد من طائرات الأباتشى إلى الولاياتالمتحدة للصيانة، أكد نبيل فهمى وزير الخارجية أنه تم بالفعل إرسال عدد من المروحيات العسكرية من طراز (الأباتشى) إلى الولاياتالمتحدة للصيانة ولكنها لم تعد حتى الآن. وفيما يتعلق بالعلاقات المصرية القطرية، أكد وزير الخارجية أن علاقة مصر مع قطر أو علاقة السعودية والبحرين والإمارات معها لن تعود إلا بعد قيام النظام القطرى بتغيير سياساته والتوقف عن التدخل فى الشئون الداخلية للدول العربية ومناصرة أعدائها، مشيرا إلى أن الكويت قامت بالفعل بالتوسط للتهدئة ولكن تلك المحاولة باءت بالفشل فى ظل استمرار قطر فى انتهاج سياسة تحريضية ضد بعض الدول العربية. وأضاف أن القمة العربية التى ستعقد الشهر الجارى فى الكويت تنتظر موقف الرئيس عدلى منصور من القضايا العربية، خاصة ما يتعلق بإرسال رسائل تطمينية بأن مصر تتطور ولها فكر مستقبلى، مؤكدا أن أولويات مصر فى القمة ستكون العمل على حماية الهوية العربية وتوحيد الرؤى والجهود بين القادة العرب لمواجهة محاولات تقسيم العالم العربى. أما فيما يتعلق بموقف مصر من قضية جزيرة القرم، أكد وزير الخارجية أنه ليس فى مصلحة مصر أن تنحاز لأى دولة فى العالم، مؤكدا أن سياستنا الخارجية لاتميل إلى التحالفات وتتمسك بالاستقلال.