واصل طلاب وطالبات «الإخوان» بجامعة الأزهر، أمس، أعمال الشغب، بعد توقف دام يومين، حيث تظاهر العشرات منهم داخل الجامعة وخارجها بفرعيها «البنين والبنات»، رافعين شارات «رابعة» وصور الطلبة المحتجزين على ذمة اتهامات بالتورط فى أحداث العنف الأخيرة، وارتدت بعض الطالبات الملثمات «الأكفان» وأخذن يطرقن على أغطية أوانى طبخ أحضرنها معهن على الرغم من التفتيش الذى يجريه أمن الجامعة، فيما أطلق الطلاب الألعاب النارية والشماريخ داخل الحرم الجامعى، وتظاهر العشرات منهم أمام مبنى جهاز «الأمن الوطنى» المجاور، وأسقطوا جزءاً من السور الخرسانى الفاصل بين المدينة والجامعة كما أزالوا الأسلاك الشائكة من فوق السور. بدأت الأحداث حينما تجمع العشرات من طلاب «الإخوان» بجوار سور المدينة الجامعية ونظموا مسيرة إلى مبنى «الأمن الوطنى»، رافعين شعارات «رابعة»، وهاتفين ضد الشرطة والجهاز، واستمرت المسيرة حتى باب الجامعة المطل على شارع المخيم الدائم والمجاور لكلية الطب ثم انفضت فور دخولها الحرم الجامعى. وبعد ساعتين، تجمع العشرات من طلبة «الجماعة» مرة أخرى أمام مبنى كلية التجارة، هاتفين ضد الإدارة والشرطة، ورافعين شارات «رابعة»، فأغلق أفراد الأمن الإدارى أبواب الكلية خشية اقتحامها، وهو ما أدى لانتشار أنباء عن إغلاق الكلية، وهو ما نفاه الدكتور سعيد عبدالعال عميد كلية التجارة، الذى قال ل«الوطن»: «لم يقتحم أحد الكلية أو يغلق أبوابها، كما أشيع، مطلقاً». وأضاف «عبدالعال» أن «الدراسة سارت بانتظام تام، وجميع المحاضرات تمت فى هدوء ولم تتأثر بشغب الطلاب، وكانت نسب الحضور طبيعية جداً». واستمر هتاف الطلاب لنصف ساعة أمام باب الكلية، ثم تحركوا فى مسيرة إلى مبنى إدارة الجامعة الذى أغلقه أفراد الأمن قبل قدومهم، فراحوا يهتفون ضد الإدارة والشرطة والقوات المسلحة، ثم أدوا صلاة الظهر ثم صلاة الغائب على روح الشيخ أحمد ياسين، مؤسس حركة حماس، فى ذكرى استشهاده، وبعدها صعدوا فوق السور الخرسانى الفاصل بين المدينة والجامعة، وأسقطوا الأسلاك الشائكة وكُتلاً خرسانية.