"ارفع راسك فوق أنت مصري" الهتاف الثوري الذي بدأ يخبو رويدا رويدا حتى قارب على الاختفاء مرة بفعل الانتكاسات الثورية المتكررة، وأخرى بفعل رؤية الآخرين لنا ونظرية المؤامرة المحيطة بمصر داخليا وخارجيا، وثالثة بفعل "عقدة الخواجة" التي بدت واضحة في المقابلات الأخيرة لرئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب مع خريجي جامعات "هارفارد وكمريدج" بحضور أحمد المسلماني المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية. "صناعة الأمل" هكذا كان تعليق المسلماني على مقابلات رئيس الوزراء مع خريجي الجامعات الأجنبية بينما رآها خريجو الجامعات المصرية "عقدة خواجة" بحسب المهندس محمد علوي، خريج كلية الهندسة جامعة عين شمس، وواحد من ستين طالبا في مشروع عملاق تنفذه هندسة عين شمس لتصنيع أول سيارة مصرية 100% موفرة للطاقة وأخرى "فورميلا" كأول سيارة سباق مصرية. الفريق المصري الذي سافر لعدة مسابقات دولية في لندن والفلبين وحاز على مراكز متقدمة عالميا، والمركز الأول على مستوى العالم العربي والشرق الأوسط لم يحز أي دعم حكومي ولم يعرف بإنجازاتهم رئيس الوزراء "إحنا صنعنا عربية موفرة للوقود مشينا 450 كيلو بلتر بنزين واحد"، والدعم المعنوي الذي لم يجده "علوي وفريقه" طيلة سنوات الدراسة من الدولة وهيئاتها المتمثلة في "الهيئة العربية للتصنيع والهيئة الهندسية التابعة للجيش وكذلك أكاديمية البحث العلمي..الجامعة بتدعمنا في تكاليف السفر لكن تكاليف التصنيع كلها علينا"، علوي الذي تخرج العام الماضي من جامعة عين شمس واستمر مع فريق الكلية هذا العام في المسابقة الجديدة للجامعة يؤكد أن احتكاكه مع خريجي الجامعات الأجنبية في المسابقات كشف له أنه لا فارق بينه وبينهم "مفيش فرق في المعلومة أو طريقة تقديمها.. الفرق الوحيد هو الدعم اللي بتوفره ليهم الدولة هناك واللي إحنا مش بنلاقيه هنا".