حذر مصدر أمني عراقي، اليوم، من العواقب المترتبة على اقتراب المتظاهرين من الحواجز الأمنية بالقرب من جسر الشهداء المجاور لجسر الأحرار في وسط العاصمة بغداد. وقال حسبما أفادت قناة "السومرية نيوز" الإخبارية العراقية، إن توافد المتظاهرين بشكل كبير على الحواجز الأمنية القريبة من جسر الشهداء سيؤدي بالتأكيد إلى إغلاقه، مؤكدا في الوقت ذاته على أن الوضع الأمني في ساحة الخلاني الاستراتيجية مازال جيدا بالرغم من استمرار التوافد. وأشار المصدر الأمني، إلى استمرار إغلاق جسور الجمهورية والسنك والأحرار على نهر دجلة في العاصمة بغداد، مضيفا أن أعدادا متوسطة من المتظاهرين مازالت تتوافد إلى ساحة التحرير وجسر الجمهورية المغلق. ودخلت الاحتجاجات الشعبية الواسعة في العاصمة بغداد وعدد من محافظات وسط وجنوب العراق، يومها الخامس والعشرين، والتي بدأت بمطالب توفير فرص العمل ومحاربة الفاسدين وتقديمهم للعدالة، وتطورت إلى مطالب أخرى أبرزها تغيير الحكومة الحالية وتعديل الدستور. وأصر المتظاهرون على تلبية مطالبهم المتمثلة بتغيير الحكومة وتعديل الدستور وقانون الانتخابات ومفوضيتها، وتوفير فرص العمل ومحاربة الفاسدين وتقديمهم للعدالة، بينما تسابق الحكومة والبرلمان الزمن لتقديم حزم إصلاحية تلبية لهذه المطالب في محاولة منهما لإنهاء الأزمة ووقف التداعيات المحتملة التي قد تنجم عنها.
