نظمت العشرات من القوى السياسية وطلبة الجامعة، وقفة احتجاجية صباح أمس، أمام محكمة الإسكندرية الابتدائية المنشية طريق الكورنيش للمطالبة بالفراج عن الطالب "عماد أبو اليزيد" الذي ألقي القبض عليه عقب مشاركته في مظاهرة "التحويل" من أمام مبنى إدارة جامعة الإسكندرية بالشاطبي. وشارك في الوقفة كل من حزب التحالف الشعبي الاشتراكي وحركة كفاية وحركة شباب اليسار وحملة خالد علي و6 إبريل والاشتراكين الثوريين وطلاب الجامعة، رافعين صور للطالب المحبوس، ورددوا شعارات مناهضة للداخلية؛ ومنها "حلق حوش.. الداخلية راجعة وحوش"، "يا أبوه دبوره ونسر وكاب.. غاوي ليه تعذيب شباب"، "واديي مفهومهم.. سجن صغير سجن كبير". وقال حسين جمعة، عضو التحالف الاشتراكي، إن الطالب عماد حاصل على 93% في الثانوية العامة، وقد دفع به التنسيق إلى هندسة أسيوط وكان من بين الطلاب الطالبين للتحويل لهندسة الإسكندرية، وأثناء وجوده خلال الوقفة التي نظمها الطلاب للمطالبة بالتحويل لجامعة الإسكندرية أمام مبنى الجامعة بالشاطبي شاهد مجموعة من المخبرين مندسين داخل الوقفة، وصوروا الطلاب فطلب من أحدهم عدم التصوير. وأضاف "حين توجه الطالب لشراء دفعه المخبرين إلى داخل سيارة نصف نقل واعتدوا عليه بالضرب قبل اصطحابه إلى قسم باب شرق؛ حيث لفقوا 7 تهم؛ منها "التعدي على ضابط شرطة، والتعدي على مواطن، وقطع الطريق، ومقاومة سلطات، وائتلاف ممتلكات خاصة وعامة". وتابع: عماد والدته أستاذة جامعية وأخوه صيدلي، وهو من الأوائل، فكيف يتم حبسه مع المجرمين والبلطجة وتدمير مستقبله فقط لكونه طالب بحقه في التحويل. وقالت ميرال المصري، عضو حركة حقنا بالجامعة، إن هذه الوقفة تأتي بالتزامن مع عرض عماد على نيابة باب شرق لمطالبة النيابة العامة بإخلاء سبيله وتبرئته من كافة التهم المنسوبة إليه، مشيرة إلى أنه في حال عدم إخلاء سبيل عماد سيصعد الطالب والحركات السياسية من خلال الاعتصام أو الإضراب عن الطعام حتى يتم الإفراج عنه، قائلة: "مش حنستنا لم يجي الدور عليه ويبقه خالد سعيد أو سيد بلال". وانتقد إسلام عبد العزيز، رئيس اتحاد جامعة الإسكندرية، ما حدث للطالب "عماد" أمام مبنى أبواب الجامعة، قائلا: "لا تزال الداخلية تتعامل بنفس طريقتها السابقة، ولكن اتحاد الطلاب لن يقبل سحل طالب من أمام مبنى الجامعة وتلفيق له التهم بدون وجه حق"، لافتا إلى أن الطلاب مستمرون في احتجاجهم أمام المحكمة وداخل الجامعة لحين الإفراج عن الطالب. وفي نفس السياق، تلقى الطالب محمد جمال تهديدا من قبل الداخلية، وذلك بسبب تصوير صديقه "عماد" بناء على رغبة والدته بتصوير آثار التعذيب على جسد ابنها بعد خروجه مباشرة من قسم شرطة باب شرق وتحويله إلى النيابة العامة لسماع أقواله. وأكد الطالب محمد جمال الذي صور "عماد" أنه فوجئ بمن يتصل به وتهديده بعدم نشر الصور التي التقطها لعماد خوفا على سلامته وعدم تعرضه لسوء بسبب الصور التي في حوذته، مشيرا إلى أنه أعطى الصور لوالدي الطالب من أجل التأكيد على تعذيبه داخل قسم الشرطة.