في وقت أتمت فيه الاحتجاجات اللبنانية شهرا كاملا، تم التوافق على "تزكية" وزير المال السابق محمد الصفدي، رئيسا للحكومة اللبنانية، خلفا لسعد الحريري، وقالت ثلاثة مصادر مطلعة إن الأحزاب اللبنانية الثلاثة الكبيرة اتفقت على اختيار "الصفدي" . وكشف جبران باسيل وزير الخارجية اللبناني في حكومة تسيير الأعمال، عن موافقة رجل الأعمال محمد الصفدي على تولي منصب رئيس وزراء لبنان، خلفًا للمستقيل سعد الحريري، وفقًا لما نشره موقع "سكاي نيوز عربية". وأكد باسيل أن "هذه المرحلة تحتاج إلى شخصية تعرف الدولة جيدا، والصفدي سبق أن تولى أكثر من حقيبة وزارية ولم تكن عليه أي شبهة فساد في المهام الرسمية التي مارسها. رجل الأعمال الذي تعود جذوره إلى مدينة طرابس، شغل اسمه عناوين الصحف والمواقع الإخبارية اللبنانية، التي أشارت إلى أن اختياره لرئاسة الحكومة الجديدة مدعوم من حزب الله وحركة أمل والتيار الوطني الحر إلى جانب تيار المستقبل. النهار اللبنانية تصف القرار بين الحل السريع والانهيار الأسرع تحت عنوان "حكومة برئاسة الصفدي وموسكو مع بقاء الحريري.. بين حلّ سريع وانهيار أسرع"، استهل موقع صحيفة النهار اللبنانية رئيسيته بالحديث عن قرار اختيار الصفدي خلفا للحريري، أشار فيه إليه شخصية الصفدي والفئات الداعمة له. وفي مقالات الكتاب، كتب أميل خوري: الأزمة تدخل في سباق بين حلّ سريع وانهيار أسرع. ووجه الكاتب اللبناني في مقاله تساؤلا: "ألم يخطئ الرئيس ميشال عون بتأخير إجراء استشارات نيابيّة تُسمّي الرئيس المُكلّف تشكيل حكومة جديدة ليتحمّل مسؤوليّة تشكيلها، ولا يظلّ هو الذي يتحمّل مسؤوليّة التأليف قبل التكليف خلافاً للدستور، خصوصاً أنّ هذا التأخير ألحق الضرر الجسيم بمصالح الوطن والمواطن، وزاد الأزمة تعقيداً، فعسى أن يحسم الأمر عاجلاً لتصبح مسؤوليّة التأليف على الرئيس المكلّف وليس عليه وحده"؟. أما جريدة نداء الوطن اللبنانية، فألقت الضوء على مجموعة الأسماء التي تم ترشيحها لاختيار أحدهم لتشكيل الحكومة منها نواف سلام وسمير حمود ووليد علم الدين وعصام بكداشي بالإضافة إلى تمام سلام ومحمد الصفدي الذي وقع الاختيار عليه من قبل الأحزاب الأخرى، حسب وصف الجريدة. باسيل: الاستشارات يفترض أن تبدأ الاثنين ليُسمّى الصفدي في ختامها فيما ألقت صحيفة الجمهورية اللبنانية الضوء على خبر ترشح الصفدي خلفا للحريري لتولي منصب رئيس وزراء لبنان، ونقلت تصريحات وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، بأنه إذا سارت الأمور بشكل طبيعي، يفترض أن تبدأ الاستشارات يوم الاثنين، ليسمى الصفدي في ختامها، وإلا سنبقى في دائرة المراوحة بانتظار الاتفاق على اسم رئيس الحكومة.