«سمير عبدالحكيم وفهمى عبدالرؤوف»، اسمان لإرهابيين يتزعمان تنظيم «أنصار بيت المقدس»، طالما أرهقا قوات الأمن، واستهدفا عناصرها، وأسقطا ضحايا وشهداء من بين صفوفها، حتى جاءت العملية المكبرة التى نفذتها وزارة الداخلية والقوات المسلحة، لتُسقط الإرهابيين قتيلين، مع 4 آخرين من التنظيم، فى مطاردة وتبادل إطلاق النار، بقرية عرب شركس بالقليوبية صباح أمس. سمير عبدالحكيم إبراهيم، يحمل اسماً حركياً هو «شادى»، وشارك فى اغتيال المقدم محمد مبروك، ضابط الأمن الوطنى، فى مدينة نصر، ومطلوب ضبطه على ذمة القضيتين رقمى 344/2013، و423/2013 حصر أمن دولة عليا. وقال مصدر أمنى إنه عقب تفجير مديرية أمن القاهرة اختبأ فى منطقة المرج وتحرك قبل وصول القوات إليه بنصف ساعة، وشرح المصدر أن قوات الأمن تطارد هذا الإرهابى منذ سنوات. أما فهمى عبدالرؤوف محمد فهمى، فيحمل اسماً حركياً هو «هانى»، وشارك كذلك فى اغتيال المقدم محمد مبروك، ومطلوب ضبطه فى نفس قضية زميله الإرهابى سمير عبدالحكيم. وقالت مصادر أمنية إن الإرهابيين القتيلين شاركا فى حادثى التعدى على نقطة شرطة النزهة، واستشهاد المقدم محمد مبروك، والتعدى على حافلة نقل مجندى القوات المسلحة بالمطرية ونقطة الشرطة العسكرية بمسطرد وتفجير مديرية أمن القاهرة واستشهاد اللواء محمد السعيد. وتبنى الإرهابيان القتيلان تحركاً تنظيمياً، حسب المصادر، لارتكاب أعمال عنف وإحداث حالة من الشغب والفوضى ومحاولة إسقاط الدولة من خلال استهداف رجال القوات المسلحة والشرطة وعدد من المنشآت الهامة والحيوية والمسيحيين ودور عبادتهم. وأضافت المصادر أنهما حرضا على اغتيال عدد من الشخصيات العامة والإعلاميين ورصدا عدداً من ضباط الشرطة والمنشآت الهامة والحيوية والمنشآت الشرطية والعسكرية وكانا فى طريقهما لاستهداف تلك الشخصيات والمنشآت وكان لضبطهما أكبر الأثر فى إحباط هذا المخطط. وأكدت المعلومات فتحهما قنوات تواصل لعدد من كوادر تنظيم «بيت المقدس» مع قيادات حركة حماس، ومنهم أيمن نوفل، ورائد العطار، اللذان قدما لهما مُختلف أوجه الدعم اللوجيستى من خلال استضافتهما بقطاع غزة وتدريبهما على مختلف الأسلحة بمعسكرات كتائب القسام، والتباحث معهما فى بعض المسائل المتعلقة بالتكنولوجيا العسكرية وأبرزها ابتكار جهازين للتشويش على عمل الطائرات، وضبط عملية توجيه صواريخ القسّام. وأكدت التحريات وجود عدد من الكوادر القيادية للتنظيمات المتطرفة المرتبطة بقيادات تنظيم القاعدة والتى تتخذ من الفكر التكفيرى المتشدد منهجاً لها باعتصامى رابعة والنهضة وتنشر الفكر التكفيرى المتشدد، ونقل استراتيجية عمل تنظيم القاعدة للكوادر التكفيرية المتطرفة داخل البلاد، والتحريض على ارتكاب أعمال العنف وإشاعة الفوضى. وقال بيان لوزارة الداخلية إنه فى الساعات الأولى من صباح أمس نفذت حملة مكبرة ضمت قوات العمليات الخاصة والأمن الوطنى والأمن العام ومديرية أمن القليوبية، بالاشتراك مع خبراء مفرقعات تابعين لسلاح المهندسين بمداهمة وكر المتهمين.