اعترفت الولاياتالمتحدة أمس الأربعاء بجانين آنيز رئيسة انتقالية لبوليفيا، بعد استقالة إيفو موراليس التي جاءت إثر أسابيع من الاحتجاجات والمواجهات في الشارع. وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في بيان: "تشيد الولاياتالمتحدة بتولي عضو مجلس الشيوخ البوليفية جانين آنيز الرئاسة الانتقالية للدولة لتقود بلادها من خلال هذا التحول الديمقراطي وبموجب الدستور البوليفي"، وفقا لما ذكرته وكالة الانباء الفرنسية "فرانس برس". وأضاف بومبيو أنّ الولاياتالمتحدة تتطلع للعمل مع بوليفيا وشعبها "في الوقت الذي يتحضرون فيه لإجراء انتخابات حرة ونزيهة في اقرب وقت ممكن"، داعيا البوليفيين إلى الابتعاد عن العنف وسط توتر بين مؤيدي موراليس وعارضيه. وتشهد بوليفيا حالة من الاضطراب السياسي منذ الانتخابات المثيرة للجدل التي أجريت في 20 أكتوبر الماضي، وفاز فيها موراليس بولاية رئاسية رابعة. ومع تنامي الاحتجاجات ضده وجد موراليس نفسه معزولا بشكل متزايد بعد أن شلت الاضرابات والمظاهرات البلاد، حتى قدم استقالته الأحد مع تخلي الجيش عنه ولجأ إلى المكسيك حيث وصف من هناك ما جرى بأنّه "انقلاب"، كما أعلن رئيس مجلس الشيوخ والنائب الأول لرئيس مجلس الشيوخ الاستقالة أيضا، إضافة إلى وزير الدفاع البوليفي، خافيير سافاليتا، الذي أكد أن هذا يأتي حفاظاً على وضع المؤسسة العسكرية في خدمة الشعب. وكانت النائبة الثانية لرئيس مجلس الشيوخ البوليفي، جانين آنيز، 52 عاما، أعلنت أمس الأول الثلاثاء أنّها ستتولى مهام الرئيس، بعد جلسة للبرلمان لم يكتمل نصابها، وهي خطوة أيدتها المحكمة الدستورية. ووعدت بإجراء انتخابات رئاسية جديدة في أقرب وقت ممكن، وهو القرار الذي أدانه الرئيس السابق المستقيل إيفو موراليس، الذي سافر إلى المكسيك، حيث مُنح اللجوء السياسي. من جانبه، صرح رئيس شركة "روس آتوم" للطاقة النووية في روسيا، أليكسي ليخاتشيوف اليوم، بأن الشركة تأمل ألا يؤثر الوضع في بوليفيا على تنفيذ مشروع بناء مركز للتكنولوجيا النووية. وقال -وفقا لوكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء- "نأمل بأن يكون هناك تأثير ضئيل جدا وسيتم تنفيذ المشروع دون أي شروط سياسية، كما أنه منظم ماليًا بدون قرض، ولا نتوقع أي تغييرات جوهرية في موقف شركائنا.ويرى رئيس الشركة أنه من الممكن أن تكون هناك بعض التعديلات"،مضيفا: "لكن هذا حديث سابق لآوانه، نحن ننجز عملنا وفق إمكانياتنا دون توقف، وفقا لما ذكرته وكالة انباء"الشرق الاوسط". ميدانيا، قتل شاب في العشرين من عمره خلال مواجهات أمس الأربعاء بين مؤيدي الرئيس البوليفي السابق ايفو موراليس والشرطة، وقال الطبيب جوني جوزمان، إن الشاب أصيب بطلقات نارية في رأسه خلال مواجهات مع الشرطة في بلدة ياباكاني، قرب مدينة سانتا كروز شرق البلاد، مشيرا الى أن أنصار موراليس كانوا يقومون بمظاهرة في هذه الأثناء، وسكان المنطقة ايضا كانوا يخشون حدوث عمليات نهب.