تعاطى جرعة "الإستروكس" وقام بتشغيل البث المباشر بصفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، ثم وضع حبل المشنقة التي أعدها مسبقًا، وانتحر أمام متابعيه على موقع "السوشيال ميديا"، طريقةٌ اختارها شاب للانتحار في منطقة السلام بالقاهرة، في تكرارٍ لحادث انتحار شاب في "لايف" منذ عدة شهور، بقرية كفر بلمشط بمركز منوف في محافظة المنوفية، احتجاجًا على معاملة والده له، وهو الحادث الذي ربما يكون أثر في طريقة انتحار الشاب وفقًا لما يراه خبراءء التحليل النفسي. شقيق المتوفى أكد خلال التحقيقات، أنه فوجىء بأصدقاء شقيق المتوفى بالحضور لمنزله عقب مشاهدتهم مقطع فيديو للمتوفى على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، ظهر خلاله بشنق نفسه بواسطة حبل بغرفة النوم في بث مباشر من خلال صفحته على الفيس بوك، وعقب دخوله لغرفة شقيقه فوجىء به معلق فقام بنقله إلى مستشفى السلام العام إلا أنه توفي، كما أنه كان معتادًا على تعاطي مخدر "الإستروكس". الدكتور محمد هاني، استشاري الصحة النفسية، قال إن المنتحر وقع تحت تأثير إدمانين، إدمان "السوشيال ميديا"، وإدمان "الإستروكس"، وكان لهما تأثيرهما النفسي الذي ربما يكون دفعه لتوثيق انتحاره ب"لايف" فيسبوك. وأضاف في حديثه ل"الوطن" الاستروكس يسبب حالة من فقدان الوعي والتفكير والاتزان النفسي والثبات الانفعالي، كما أنه يسبب تهيؤات وميول انتحارية، لافتًا إلى أن حادث انتحار أحدهم يسبقه دومًا الكثير من التفكير والتراجع والتجارب الفاشلة، إضافة إلى التفكير في طريقة الانتحار التي يريد أن تصل بها رسالته بشكل قويٍ عقب موته. محمد هاني: المنتحر وقع تحت تأثير إدمانين إدمان "السوشيال ميديا" أتاح للمنتحر وسائل اختيار الطريقة التي ينتحر بها، حسب الاستشاري النفسي، وبما أن الانتحار في "لايف" على الفيسبوك حدث مؤخرًا في مصر، كما تكرر في عدة دول وتنتشر الفيديوهات الخاصة بتلك الحالة على "يوتيوب" وتويتر، فكان من السهل تأثره بها واختيار تلك الطريقة. وتابع أنه لابد أن يكون تناول جرعة مكثفة من "الإستروكس" قبل الانتحار بتلك الطريقة حتى لا يشعر بالموت، وهو ما يطلق عليه "الموت البارد"، ويتمكن من إيصال رسالة انتحاره لأهله وأصدقائه، ويؤرخ موته، لتصبح قيمته أكبر من حياته. جمال فرويز: عصابي يقلد أفعال الآخرين ويريد إيصال رسالة قوية من جانبه يرى الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، أن المنتحر بتلك الطريقة عبارة عن شخصية "عُصابية"، وهي الشخصيات التي تلجأ لتقليد غيرها، كما أنه مدمن لمواقع السوشيال ميديا ويستخدمها بكثرة ويتابعها باستمرار. وأضاف ل"الوطن" أن واقعة الانتحار "لايف" تكررت من قبل وحازت على ضجة كبيرة، ربما يكون رآها المنتحر الطريقة الأفضل لإيصال رسالة انتحاره لأهله وأصدقائه، لافتًا إلى أن أنه لابد أن يكون وقع تحت ضغوط كبيرة نتيجة إدمانه "الإستروكس"، وفقد الإتصال مع من حوله، ليختار طريقة صادمة لموته تستطيع توصيل رسالته.