محافظ قنا يقرر رفع كثافة فصول رياض الأطفال بجميع المدارس    خبراء: نظرة على المنطقة تكفي لإدراك كيف أنقذت ثورة يونيو مصر من التقسيم والفوضى    رئيس العاصمة الإدارية يبحث مع السفير طارق الأنصاري نقل السفارة القطرية للحي الدبلوماسي    حملات بيئية للتصدي لحرق المخلفات الزراعية والبيئية بالأقصر    عضو "طاقة النواب": مصر نجحت في عمل بنية تحتية جاذبة للاستثمار    محافظ المنيا يوجه بوضع آليات عاجلة والاستجابة الفورية لطلبات المواطنين    إطلاق برامج تدريبية مجانية على الخياطة والحاسب الآلي لسيدات جنوب سيناء    الوصيف: عقد عمومية اتحاد الغرف السياحية.. وبدء التصويت لانتخاب 6 أعضاء    آليات عسكرية إسرائيلية تقتحم قرية قصرة جنوب شرقي نابلس    الرئيس السيسى يحذر من توسع الصراع بالمنطقة خلال استقباله أورسولا فون دير لاين    سيراميكا كليوباترا يحذر طاقم التحكيم قبل مباراة الزمالك    الأهلى تعبان وكسبان! ..كولر يهاجم نظام الدورى.. وكهربا يعلن العصيان    فرص منتخب البرازيل في التأهل إلى ربع نهائي كوبا أمريكا    رد من فابريجاس على إمكانية تدريبه ل ريال مدريد    الزمالك: قراراتنا عن قناعة والكرة المصرية تعيش فسادا ماليا وإداريا    الأمن يكشف تفاصيل قيام شخص بالتعدي على آخر وترويع المواطنين بالشارع    رسائل عاجلة من التعليم بشأن امتحان الفيزياء لطلاب الثانوية العامة    ضحية إمام عاشور يطالب أحمد حسن بمليون جنيه.. و14 سبتمبر نظر الجنحة    بعد إحالته للمفتي.. تأجيل محاكمة متهم بقتل منجد المعادي لشهر يوليو    نسرين طافش تنشر فيديو أثناء لعبها التنس.. والجمهور: "صباح النشاط"    مهرجان المسرح المصري يكرم الفنانة سلوى محمد على خلال دورته ال 17    صراع السينما المصرية على شباك التذاكر.. "أولاد رزق وبيت الروبي وصعيدي في الجامعة الأمريكية" أفلام حققت أرقامًا قياسية بالإيرادات.. والشناوي: السيناريو ونجم العمل من أهم أسباب النجاح    «صحة القليوبية» تعلن عن تشكيل فريق طوارئ متنقل لكبار السن    إصدار مليون و792 ألف شهادة صحية مؤمنة ب «رمز الاستجابة» للمقبلين على الزواج    سلمى أبوضيف: قصة حبي حصلت صدفة والضرب في "أعلى نسبة مشاهدة" حقيقي    بيل جيتس: الذكاء الاصطناعى يمكنه إنقاذ البشر من تغير المناخ والأمراض    مصر تدعو دول البريكس لإنشاء منطقة لوجستية لتخزين وتوزيع الحبوب    علامات مبكرة للذبحة الصدرية.. لا تتجاهلها واذهب للطبيب فورا    الصحة: اختيار «ڤاكسيرا» لتدريب العاملين ب «تنمية الاتحاد الأفريقي» على مبادئ تقييم جاهزية المرافق الصيدلانية    ماهو الفرق بين مصطلح ربانيون وربيون؟.. رمضان عبد الرازق يُجيب    محافظ الجيزة يهنئ الرئيس السيسي بذكرى 30 يونيو    بدءا من اليوم.. فتح باب التقدم عبر منصة «ادرس في مصر» للطلاب الوافدين    نقيب التمريض تؤكد: مجلس النقابة سيظل داعمًا للوطن وقيادته    الاحتلال الإسرائيلي يتعمد استهداف طواقم الإسعاف والدفاع المدني    أكرم القصاص: علاقات مصر والاتحاد الأوروبى تعتمد على الثقة وشهدت تطورا ملحوظا    الاتحاد الأوروبي يعلن توسيع العقوبات المفروضة على روسيا    مجلس جامعة الأزهر يهنئ رئيس الجمهورية بالذكرى ال 11 لثورة 30 يونيو    الفريق أسامة ربيع: نسعى لتوطين الصناعات البحرية والصناعات الثقيلة وإعادة الريادة للترسانات الوطنية    «رأسه أكبر من المعتاد».. أم تلقي بابنها من الطابق الثاني    تأجيل محاكمة المتهمين بقتل جواهرجي بولاق أبو العلا ل28 يوليو    الصحة: الكشف الطبى ل2 مليون شاب وفتاة ضمن مبادرة فحص المقبلين على الزواج    كيف فسّر الشعراوي آيات وصف الجنة في القرآن؟.. بها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت    جليلي وبيزشكيان يتنافسان في جولة الإعادة الرئاسية في إيران    امتحانات الثانوية العامة 2024.. طلاب علمي يشكون صعوبة الفيزياء وارتياح بالشعبة الأدبية بعد التاريخ بالمنيا    انطلاق التصويت في الانتخابات الرئاسية الموريتانية    السياحة تكشف حقيقة التحذيرات البريطانية والأمريكية لرعاياهما بشأن السفر إلى مصر    استطلاع: 66% من الإسرائيليين يؤيدون اعتزال نتنياهو للحياة السياسية    شرح حديث إنما الأعمال بالنيات.. من أصول الشريعة وقاعدة مهمة في الإسلام    استعدادات أمنية لتأمين مباراة الزمالك وسيراميكا في الدوري الممتاز    مجلة جامعة القاهرة للأبحاث المتقدمة تحتل المركز السادس عالميًا بنتائج سايت سكور    اليوم.. الحكم علي كروان مشاكل وإنجي حمادة بتهمة نشر الفسق والفجور    الإفتاء: يجب احترم خصوصية الناس وغض البصر وعدم التنمر في المصايف    حظك اليوم| برج العذراء السبت 29 يونيو.. بشائر النجاح والتغيير بنهاية الشهر    لقطات من حفل محمد حماقي في «ليالي مصر».. شكر «المتحدة» وأعلن موعد ألبومه الجديد    حكم استئذان المرأة زوجها في قضاء ما أفطرته من رمضان؟.. «الإفتاء» تٌوضح    الأنبا باسيليوس يتفقد النشاط الصيفي بكنيسة مارجرجس ببني مزار    «غير شرعي».. هكذا علق أحمد مجاهد على مطلب الزمالك    البنك الأهلي: تجديد الثقة في طارق مصطفى كان قرارا صحيحا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



العجز الجنسي من ضمنها.. خبراء يُفجرون مفاجآت مدوية عن أغرب حالات الانتحار في مصر
نشر في الفجر يوم 11 - 09 - 2017

طبيب نفسي: 90% من حالات الانتحار بسبب علاج الاكتئاب في وقت متأخر
فرويز: العجز الجنسي وقصص الحب الفاشلة أبرز أسباب الانتحار في مصر
فرويز: مرحلة المراهقة أكثر المراحل التي يتم فيها الاقبال على الانتحار


أصبح الانتحار في مصرهو وسيلة سهلة يلجأ إليها كل من واجه مشكلات اقتصادية، أو اجتماعية، وخاصة الأونة الأخيرة.

شبح الانتحار يسيطر على شباب مصر
وأثار الأيام الماضية حادث وفاة أحد الشباب يُدعى شريف قمر بعد أن أطلق الرصاص على نفسه، جدلًا واسعًا، حيث نشر فيديو سابق يوضح فيه أنه يفكر في الانتحار، ولكن اعتقد أصدقاؤه أنه يمزح، ويروج لذلك من باب التهديد، وبعدها بساعات قليلة أعلن أحد أصدقائه انتحاره.

وعلى جانب آخر نفى أحد أقارب شريف قصة انتحاره، مؤكدًا أن شريف لم ينتحر وأنه شاب مؤمن وكان يقوم بتنظيف مسدسه وأنطلقت رصاصة منه عن طريق الخطأ.

وفي السياق ذاته واستمرارًا لمحاولات الانتحار في مصر، قام شاب بنشر رسالة عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك"، وانتحر بعدها بساعات قليلة بإلقاء نفسه في مياه نهر النيل، كان نص الرسالة: "شكرًا لكل الناس على ظلمها ليا.. الناس ظنت فيا سوء وأنا برئ وربنا يعلم، أنا رايح لربنا هو اللي هيجبلي حقي طبعًا من الصورة ديا هتعرفوا أنا فين وحشتني يا أبويا أنا وأخواتي وأمي للعلم أنا طول عمري راجل ولا عمر حد كسرلي عيني".

وفي محاولة لمعرفة أسباب ودافع الانتحار أوضح أطباء علم النفس أن هناك 3 أسباب تدفع الشخص للانتحار، مشيرين إلى كيفية مواجهة تلك الظاهرة في مصر، موضحين أن نسبة محاولات الانتحار لدى السيدات مرتفعة مقارنة بالرجال، ولكن على الجانب الأخر عدد الحالات التي يفشل الأطباء في إنقاذها يكون أكبر لدى الرجال نظرًا لاستخدامهم طرق عنيفة في الانتحار، كإطلاق الرصاص على أنفسهم، أو الشنق، أو غيرها من الأساليب التي تقلل من نسبة الانقاذ.

أسباب الانتحار
وفي هذا الصدد قال الدكتور جمال فرويز استشاري طب النفس بالأكاديمية الطبية، إن الانتحار يرتبط بأمرين، الأول هو السن، والأمر الثاني الحالة المرضية التي يُعاني منها المُنتحر أو المقبل على الانتحار.

الأمراض التي تؤدي للانتحار
وأوضح " فرويز"، في تصريحات ل"الفجر"، أن الأمراض التي تؤدي إلى الانتحار تكون إما عضوية، أونفسية، لافتًا إلى أن العضوية تتمثل في أن يكون أحد الحالات لديه مرض ما "عضوي"، ويأس من الشفاء؛ في هذه الحالة يُقدم على الانتحار نظرًا لفقدانه الأمل في الشفاء، كنوع من أنواع الهروب من المرض.

الاكتئاب السوداوي
وأشار إلى أن الحالة الثانية تتعلق بأن يكون الشخص يعاني من مرضى نفسي، مثل الاكتئاب السوداوي، وفي هذه الحالة يكون الاكتئاب سيطر على الفرد، الذي يبدأ في الشعور بأن الدنيا سوداء، وليس لها قيمة، ويتجه للانتحار.

وأضاف أن في الحالات التي تُعاني من مرض نفسي تلجأ في بعض الأحيان إلى القيام بقتل، أو أنهاء حياة الأشخاص المقربين إليها قبل الانتحار؛ لأنهم يعتقدون أن تلك الطريقة سوف تنقذهم من هذه الحياة "السوداء" من وجهة نظرهم، وهو ما يفسر الحالات التي تقوم بقتل أسرتها وقتل نفسها بعد ذلك.

الانفصام
ولفت "فرويز"، إلى أنه هناك أيضًا مرضى انفصام، يعانون من هلاوس سمعية، وهذه الهلاوس تأمر المريض بأن يقوم بالانتحار، وهو يصغى إليها.

الانتحار عن طريق الخطأ
وتابع "فرويز" أن هناك حالات انتحار تحدث بطريق الخطأ، وتكون غير مقصودة، مشيرًا إلى أنه تعامل مؤخرًا مع حالات عديدة تعرضت لهذا الأمر.

زوجة تنتحر بالخطأ بسبب شجار
ومن بين تلك الحالات التي تعامل معها، حالة لزوجة تبلغ من العمر 40 عامًا، وقع شجار بينها وبين زوجها، وزادت حدة الشجار؛ لذلك قامت بتهديده بأنها سوف تُلقي بنفسها، ووقفت بالفعل على "سور" الشرفة، وأثناء الخلاف اختل توازنها، وسقطت من الدور الخامس، دون نية متعمدة في الانتحار، قائلًا إن هذه الحالات ترددت عليه أكثر من مرة بالفعل.

ازدياد حالات الانتحار في مرحلة المراهقة
وفيما يخص حالات الانتحار المُتعلقة بالسن، قال "فرويز"، إن مرحلة المراهقة تشهد الكثير من محاولات الانتحار، وتُسمى هذه الحالة "تدهور سن المراهقة"؛ نظرًا إلى أن بعض الأشخاص من الممكن أن يمروا بأزمة، ويشعرون أنه لا يوجد حل لها، وينظرون إليها أنها نهاية الحياة؛ لذلك يقبلون على الانتحار.

وأوضح أن هناك فرق في هذه الحالة عن الحالات الأخرى، وهي أنه في حالة انقاذ الفرد الذي حاول الانتحار، لن يُقبل عليها مرة أخرى بمجرد انقاذه.

وأشار إلى أنه يتعامل مع حالة كل أسبوعين، من الشباب الذين يحاولوا الانتحار لهذا السبب من خلال تناولهم ل أقراص الدواء، وسم الفئران، ومنهم من يقوم بقطع شراينه، مشيرًا أن في مرحلة المراهقة يكون الإقبال على الانتحار بنسبة أكبر لدى الإناث عن الذكور.

العجز الجنسي والأزمات الاقتصادية تؤدي للانتحار
وفي السياق ذاته أوضح أنه هناك مبررات كثيرة لحالات الانتحار، حيث يوجد الحالات التي تُعاني من أزمات اقتصادية، أو مشاكل في العمل على سبيل المثال، وأيضًا حالات العجز الجنسي، أو قصص الحب التي تفشل، مشيرًا إلى أن النسبة الأكبر من المقبلين على الانتحار أعمارهم أقل من ال 40 عام.

وروى "فرويز" أنه من بين الحالات التي ترددت عليه الفترة الأخيرة، حالة لفتاة أحبت سائقها الذي كان يُعلمها القيادة، وأقنعها بأنه سيتزوجها، وعندما أخبرت أهلها بمشاعرها، رفضوا نظرًا إلى أنهم يرون أنه يقوم باستغلالها نظرًا لفرق المستوى الاجتماعي بينهما، وعندما تأكدت من أنه يستغلها، قامت بقطع شرايين يدها، مشيرًا إلى أن الكثير من الفتيات يقبلون على الانتحار في حالة فسخ خطبتهم، أو انفصالهم عن من يحبون.

دور رجال الدين
وذكر"فرويز" أنه لمواجهة تلك الظاهرة يجب في البداية التقرب من الله، وأن يكون هناك دور لرجال الدين عبر وسائل الإعلام، موضحًا أن هذه الطريقة تنجح في كافة الحالات، باستثناء حالات المرض النفسي.

خدمة الخط الساخن
وشدد على أهمية تفعيل خدمة الخط الساخن للحالات التي تقبل على الانتحار، قائلًا: "هذه طريقة فعالة جدًا يتم استخدامها في أمريكا، حيث يستطيع أي فرد يتحدث إلى هذا الخط الساخن في حالة شعوره بالرغبة في الانتحار، ويكون هناك متطوعين يقومون بتهدئته، وإعطاؤه النصيحة، وليس شرط أن يكونوا أطباء، هم فقط أشخاص قادرين على العطاء والمساعدة".

معدل ثابت
وفي السياق ذاته أكد الدكتور يُسري عبد المحسن أستاذ طب النفس بجامعة القاهرة، على أن حالات الانتحار في مصر لم تزيد بشكل ملحوظ، موضحًا أن هذا المعدل ثابت منذ فترة.

90% من حالات الانتحار بسبب الاكتئاب
وأوضح "عبد المحسن" ل"الفجر" أنه بنسة 90% الأشخاص يقبلون على الانتحار في مصر بسبب مرض الاكتئاب الشديد الذي لا يتم علاجه في مراحل مبكرة.

العلاج في مرحلة متأخرة
وأكد على أن السبب الرئيس في انتحار مرضى الاكتئاب، إقبالهم على العلاج في مراحل متأخرة جدًا، مشيرًا إلى أن الأفراد المصابين بالاكتئاب يأخذون وقت كبير لعرض أنفسهم على طبيب متخصص.

ولفت إلى أنه من أهم الطرق للتقليل من محاولات الانتحار هو توعيه الأشخاص بضرورة عرض أنفسهم على الأطباء النفسيين في وقت مبكر، بالإضافة إلى التوعية الإعلامية بأسباب الانتحار، وكيفية تجنبه، وعمل ندوات توعوية أيضًا بأهمية العلاج النفسي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.