شهدت محافظة الفيوم أزمة كبرى في السولار والبنزين بمشتقاته على مدار اليومين الماضيين، وعادت طوابير السيارات من جديد أمام محطات الوقود؛ بسبب نقص الكميات الواردة عن الحصص المقررة. وقال أحد أصحاب محطات الوقود بالمحافظة، أن هناك سوء توزيع من قبل شركتي التعاون ومصر للبترول للكميات الواردة إلينا، حيث يتم توزيع الوقود على بعض المراكز في يوم، دون طرح كميات لمحطات الوقود في المدينة في نفس اليوم، وطالب شركات التوزيع بطرح الكميات على كل المحطات في نفس الوقت. فيما أكد مجدي جاب الله، رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بالمحافظة، على تفاقم أزمة الوقود بالمحطات، وقال إن أزمة السولار تفاقمت بسبب قدوم "موسم الحصاد" و"البرسيم"، وتزايد إقبال الفلاحين عليه لإستخدامه في الماكينات الزراعية، وأضاف: أن هناك نقص في الكميات الواردة من البنزين تصل إلى 50 % عن الحصة المقررة، حيث أرسلت الغرفة فاكسات إلى محافظ الفيوم ومديرية التموين والإتحاد العام للغرف التجارية؛ للمطالبة بزيادة الكميات الواردة. ومن جانبه، أكد المحاسب محمد إبراهيم خليفة، وكيل وزارة التموين بالمحافظة، على أنه بالفعل هناك نقص في الكميات الواردة للمحافظة يتراوح بين 40 و50 % عن الحصة المقررة، وقال إن أزمة السولار في طريقها للحل وأن محطة "العدوة" قامت بضخ كميات من السولار إلى محطات الوقود، وأضاف: أن نقص الكميات نتيجة لتقصير وزارة البترول، وأن التموين يشرف فقط على صرف المواد البترولية وليس عملية التوزيع للكميات، مشيرا إلى أن هناك تنسيق مع المحافظة بحيث يتم خفض كميات الوقود التي تحملها كل سيارة مع نشر سيارات نقل المواد البترولية على المحطات لسد العجز.