دخل إضراب الأطباء والعاملين بالقطاع الصحى مرحلة جديدة من التصعيد، بعد فشل لقاء ممثليهم مع إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، الذى أصر على فض الإضراب أولاً، فيما تلوّح اللجنة العليا للإضراب باستمراره فى 400 مستشفى من بين 505 على مستوى الجمهورية، وتُحمل رئيس الوزراء مسئولية التصعيد. ويواصل الأطباء إضرابهم الجزئى فى معظم مستشفيات الجمهورية، للأسبوع الثانى على التوالى، للمطالبة ب«إقرار الكادر»، وقال الدكتور أحمد شوشة، رئيس «اللجنة العليا لإضراب الأطباء»، إن «لقاء رئيس الوزراء لم يضف أى جديد، لأنه أصر على فض الإضراب أولاً قبل تنفيذ المطالب، فى حين يتمسك الأطباء بتنفيذ مطالبهم أولاً»، موضحاً أن «محلب تحدث كثيراً عن الوضع الاقتصادى لمصر، ورد الأطباء بأن مطالبهم غير قابلة للتأجيل لأنها تتعلق بصحة المواطن وتوفير خدمة علاج حقيقية له، وبالتالى فهى أولوية لا يمكن التراجع عنها». وتابع «شوشة» أنه «فيما يتعلق بالكادر فإن الأطباء لا يمانعون فى إقراره على 3 مراحل مراعاة للظروف الاقتصادية، وعرضنا على محلب لقاء وزير المالية لمناقشة مطالبنا وحل الأزمة، إلا أنه اشترط فض الإضراب أولاً»، لافتاً إلى أن «الإضراب مستمر فى 400 مستشفى من 505 على مستوى الجمهورية، واقتصار العمل بأقسام الاستقبال والطوارئ والحضانات ووحدات الغسيل الكلوى والرعاية المركزة فقط». وشدد رئيس «لجنة الإضراب» على أنه «فى حال استمرار الحكومة فى تجاهل مطالبنا سنتخذ إجراءات تصعيدية تتمثل فى تقديم استقالات جماعية وإغلاق عدد من المستشفيات ومقاضاة وزارة الصحة بتهمة سلب حق الأطباء». من جهتها، استنكرت «اللجنة العليا لإضراب نقابات المهن الطبية»، تراجع الحكومة عن الاستجابة لمطالب القطاع الصحى، واتهمتها بأنها «لا تحترم الدستور ولا القوانين ولا تهتم بحياة المواطن أو صحته»، مطالبة جميع الأطباء بالاستمرار فى الإضراب وزيادة نسبته، محملة رئيس الوزراء مسئولية أى تصعيد مقبل. وقال الدكتور محمد فتوح، عضو الجنة العليا للإضراب، ل«الوطن»، إن الأطباء مستمرون فى إضرابهم حتى تحقيق مطالبهم. ولليوم الثالث على التوالى، واصل عمال البريد إضرابهم عن العمل، احتجاجاً على عدم تنفيذ مطالبهم، المتمثلة فى منح العلاوة الدورية وزيادة حافز الأداء، وتوزيع الأرباح على العاملين، متهمين وزير الاتصالات بمخالفة وعوده التى قطعها على نفسه. وقالت زينب فؤاد، أمين عام النقابة المستقلة للعاملين بالبريد: إن المركز الرئيسى لحركة البريد برمسيس متوقف عن العمل، كما دخل مركز الحركة الرئيسى بالإسكندرية، أمس، فى الإضراب، موضحة أن هناك عدداً من المحافظات الحيوية بدأت إضراباً جزئياً مثل البحيرة وسوهاج والغربية (المحلة الكبرى) وبورسعيد وأسوان والقليوبية والسويس. وهدد محمد عبدالقادر، القيادى العمالى بالنقابة المستقلة للبريد، بالتصعيد حال استمرار تجاهل وزير الاتصالات لمطالبهم، لافتاً إلى احتمال الامتناع عن صرف المعاشات للعاملين بالشركات يوم 20 من الشهر الحالى. وفى البحيرة، امتد إضراب موظفى البريد إلى جميع مكاتب المحافظة، وفى المحلة الكبرى، تواصل إضراب مئات العاملين بالبريد لليوم الثانى، وفى منطقة بريد بورسعيد، بدأ حوالى 700 موظف الإضراب. فى سياق متصل، دخل عمال مجمع الألومنيوم بنجع حمادى، البالغ عددهم 16 ألف عامل، اعتصاماً أمام مبنى الإدارة، احتجاجاً على تجاهل مطالبهم بزيادة البدل النقدى من 460 جنيهاً إلى 600 جنيه، وزيادة بدل الوجبة 40%.