يعقد مركذ جنيف للتحكيم الدولي، مؤتمرا صحفيًّا الثلاثاء المقبل حول خطورة سد النهضة الإثيوبي على الأمن القومي المصري، بحضور عدد من أساتذة القانون الدولي وخبراء المياه، من بينهم الدكتور يحيى الجمل، والدكتور رجائي عطية، والمستشار محمد كساب عامر، مسؤول الاتصال السياسي بجامعة الدول العربية، والمستشاره نجوى الصادق، نائب رئيس النيابة الإدارية، والدكتور محمد شوقي عناني، وكيل كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، والدكتور هاني رسلان، رئيس وحدة دراسات السودان بمركز الأهرام للدراسات. وقال المستشار عبدالرحمن عامر، المدير التنفيذي لمركز جنيفبالقاهرة، إن المؤتمر يأتي كمحاولة لإيجاد حلول لأزمة السد وكشف خطورته على الأمن القومي المصري، مؤكدا وجود مخطط صهيوني أمريكي في المنطقة هدفه تهديد الأمن القومي المصري، مشيرا إلى أن إسرائيل طرف مباشر فيما يحدث في أزمة مياه النيل، في ظل الغياب المصري عن تلك المنطقة منذ زمن بعيد، وأن سد النهضة بمثابة قنبلة هيدروجينية في حال انهياره، تهدد بنتائج خطيرة وجسيمة، حيث أن معدل أمان سد النهضة يبلغ 1.8 ريختر، بينما معدل أمان السد العالي بمصر نحو 8 ريختر، مبيناً أن سد النهضة يتم إنشاؤه على أرض صخرية تتكون من صخور بركانية ضعيفة، وتتسم بكثير من خصائص التشوه ومواطن الضعف، ما ينذر بانهياره. من جانبه أكد الدكتور هاني رسلان، أن أثيوبيا تهدف إلى التحكم بشكل منفرد ومطلق بمياه النيل الأزرق واستخدام ذلك في تغيير الأوزان الاستراتيجية في حوض النيل، حيث تتحول إثيوبيا من قوة مهمة وكبرى في القرن الإفريقي، إلى قوة مهيمنة مع مد هذه الهيمنة إلى حوض النيل، عبر تصدير الخلاف والنزاع المستقبلي لكي يكون بين مصر والسودان.