سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
استعدادات جامعة الأزهر: عزل المدينة الجامعية.. وسور حديدى حول المبنى الإدارى ترميم مبنى «التجارة».. واستمرار إصلاحات «الزراعة».. ورئيس الجامعة: لن نسمح ب«فوضى التيرم الأول»
أنهت جامعة الأزهر قدراً كبيراً من استعداداتها للفصل الدراسى الثانى بانتهاء الترميمات فى كلية التجارة التى أحرقها طلاب الإخوان فى اليوم الأول من امتحانات الفصل الدراسى الأول، وكذلك بناء السور المحيط بالمبنى الإدارى وأيضاً الأسوار المحيطة بالمدينة الجامعية، بينما لم تنته أعمال تعلية السور المحيط بالجامعة بفرعيها البنين والبنات، وكذلك البوابات. وشملت استعدادات الجامعة إحاطة المبنى الإدارى بسور حديدى بارتفاع مترين، مرتكز على قواعد أسمنتية بارتفاع مترين أيضاً، ليصل ارتفاعه إلى 4 أمتار وذلك لحماية 5 آلاف موظف يوجدون يومياً بمبانى الأمانة العامة للجامعة إذا ما قرر طلاب الإخوان اقتحام المبنى مرة أخرى. فيما لم تنته أعمال تعلية سور الجامعة التى بدأت فيها شركات الإنشاء منذ أول مارس الحالى ولم ينته سوى بناء مئات الأمتار من مساحته الإجمالية المحددة ب 5 آلاف متر، وذلك رغم وعود متكررة من شركات المقاولات لإدارة الجامعة بالعمل على مدار الساعة لإنهائه، والتشديدات المتتالية من رئيس الجامعة وزياراته الميدانية للعمال والمهندسين واتصالاته بالشركات. وفى كلية التجارة التى شهدت أكثر أعمال العنف من قبل طلاب تنظيم الإخوان «الإرهابى» خلال الفصل الدراسى الأول، انتهت أعمال ترميمها التى تكفل بها رئيس الوزراء الحالى المهندس إبراهيم محلب حينما كان وزيراً للإسكان، بينما لم ينته العمل بكلية الزراعة التى أحرقها طلاب الجماعة أيضاً فى نهاية امتحانات الفصل الأول، فيما ستظل غرفة شئون الطلاب المحترقة بكلية الهندسة على وضعها لحين صدور تصريح النيابة بفتحها ودخول العمال إليها لبدء تجديدها -حسب تصريحات الدكتور مصطفى قطب وكيل الكلية ل«الوطن». من جهة أخرى، حظيت المدينة الجامعية بالقدر الأكبر من التجديدات والإصلاحات، حيث كانت أكبر مصدر للإزعاج بالجامعة، وأنهت شركات المقاولات جميع الأعمال الإنشائية بها عن طريق عزلها عن جامعتى البنين والبنات بأسوار خرسانية عالية، فى محاولة لمحاصرة التهديدات التى تخرج منها إلى باقى الجامعة، وكانت المدينة تحولت لساحة حرب على مستوى التخطيط والاشتباك بين طلاب الإخوان والشرطة خلال الفصل الدراسى الأول، واقتضت الخطة الأمنية الموضوعة فى نهاية الفصل الدراسى الأول، بحسب مصدر أمنى، ترك المدينة الجامعية لطلاب الإخوان وقياداتهم فى عملية إلهاء وتفريغ شحنات يشعرون فيها بانتصار وهمى كل يوم فى اشتباكاتهم اليومية مع الأمن وأهالى الحى السادس بمدينة نصر عبر بوابة المدينة، وهو ما يعنى انسحابهم من الجامعة جملة وتفصيلاً وإمكانية إتمام الامتحانات، ونجحت الخطة وانتهت الامتحانات فى هدوء غير متوقع، لكن انتهى الأمر بعزل المدينة عن الجامعة بشكل كامل عن طريق إقامة سور خرسانى بارتفاع 4 أمتار ليمنع الحركة بين المدينة وجامعتى البنين والبنات بشكل شبه نهائى، ولم يعد لمن يريد معاودة الشغب من طلاب الإخوان سوى المواجهة مع قوات الأمن المركزى وهو ما يخاف كل إخوانى من مجرد تخيله. من جهته، قال الدكتور أسامة العبد، رئيس جامعة الأزهر، فى تصريحات ل«الوطن»، إن الجامعة أتمت استعداداتها للفصل الدراسى الثانى، وما تبقى لن يكون له أثر كبير أو يعوق بدء الدراسة فى 15 مارس المقبل، وأضاف «العبد» أن الجامعة ستسمح بالتظاهر السلمى، أما المظاهرات السياسية والفوضوية التى حدثت بالفصل الأول فلن يسمح بها، فالجامعة ليست مكاناً للممارسة السياسية وإنما محراب علم له قدسيته ولا بد من المحافظة عليه.