قال الأستاذ محمود نفادى نائب رئيس تحرير الجمهورية، أن بعض رؤساء تحرير الصحف القومية ونقيب الصحفين "موالون لجماعة الإخوان المسلمين مائة فى المائة"، وذكرهم بالاسم "سليمان قناوى رئيس تحرير أخبار اليوم، ومحمد خراجة رئيس تحرير الأهرام المسائى، وإبراهيم قاعود رئيس تحرير آخر ساعة، ومؤمن الهباد رئيس تحرير المساء". وأضاف نفادى، خلال حواره مع "الوطن"، أن نقيب الصحفيين ممدوح الولى كان زميله بكلية الإعلام جامعة القاهرة، وكان له ميول "إخوانية"، ومحسوب على الإخوان، "ولا يستطيع أن ينكر ذلك"، وذكر أيضا أن بعض الشخصيات مثل صلاح عبد المقصود ومحمد عبد القدوس لهم نفس الميول. وأشار نفادى إلى أن الصحف القومية الآن "تسبح بحمد الرئيس وعائلة الرئيس، وكأننا رجعنا إلى عصر مبارك، ففي كل الصحف القومية فى صدر الصفحة الأولى خبر عن الرئيس وزوجة الرئيس وابن الرئيس"، وتساءل "هل نحن خرجنا من النظام السابق لندخل إلى عباءة الإخوان المسلمين؟". وقال نفادى إن حركة "صحفيين ضد الإخوان" تضم الآن 450 صحفيا من جميع الصحف، "وهدفها بكل موضوعية وكل إنصاف رصد جميع التجاوزات التى تحدث فى الصحف القومية اليومية والمجلات السياسية، وفى خلال 15 يوما رصدنا تراجع فى التوزيع لهذه الصحف وهذا يدل أن الناس على مستوى عال من الثقافة، لأنهم شعروا أن الصحف القومية ولاؤها لجماعة الإخوان، وأيضا تراجعت الصحف القومية فى متابعة كل من ينقد الإخوان مثل ما حدث ونشرت أخبار اليوم مانشيت يوم 25 أغسطس بعنوان "ثوره فشنك"، وهذا يرجع إلى أن سليمان قناوى رئيس تحرير أخبار اليوم كان كاتبا يوميا فى جريدة الحرية والعدالة، وأسواء ما يكون أن يتلون الخبر". وأضاف أن الحركة "ستتبنى قضيه الأحزاب الليبرالية المتفرقة والجديدة وستساعدهم وتقدم لهم الدعم الإعلامى للتصدى لمحاولة أخونة الدولة والصحف القومية وكل 15 يوما سنصدر تقريرا عن الصحف القومية ونرصد اتجاهاتها ونشارك فى فعاليات تدافع عن حرية الصحافة والصحفيين، وتجربة 25 يناير علمتنا أن الأنظمه لا تدوم". وأشار نفادى إلى أن "هناك بعض الكتاب كانت تسترضى الحزب الوطنى، والآن تحولوا ليسترضوا حزب الحرية والعدالة مثل ممتاز القط رئيس تحرير أخبار اليوم السابق وكل كتاباته الآن لصالح رئيس الجمهورية والحرية والعدالة"، وعبر عن أن هذه الصحف الآن "هى صحافة الإخوان وتعبر عن الرئيس وحزبه وتبخس حق باقى الصحفيين". وأضاف أن الرئيس مرسى خلال 60 يوما "كشف عن وجهه الحقيقى هو وجماعته، لأنه الآن يستحوذ على كل السلطات فى يده، ويدور فى الكواليس الآن صياغه قانون للقنوات الفضائية واستعاده قانون الطوارئ مرة أخرى، والحركة ستواجه كل ذلك". وقال إنه مستاء من تصريح وزير العدل المستشار أحمد مكى عندما قال "الصحافة كاذبة وأنتم متستهلوش إلغاء الحبس الاحتياطى"، وشدد على أن هذه الطريقه "تصدر من نظام مستبد ولم تكن تصدر فى ظل نظام مبارك وعهده بكل ما فيه من مساوئ للأسف". و أضاف أن جريدة الحرية والعدالة هى "لسان حال حزب الحرية والعدالة، ومن حقها الدفاع عن الحزب، ولكنها وقعت فى خطأ شديد أنها تدافع عن حزبها عاطل مع باطل، ولا تقدم رؤية نقدية عن ممارسات الحزب ودوره وتسلط الضوء على كل من ينتقد الحزب، لذلك تراجعت الجريده فى التوزيع".