قالت شهدان سعد الشاذلى ابنة الفريق سعد الدين الشاذلى رئيس اركان حرب القوات المسلحة المصرية فى حرب اكتوبر ان الافراج عن وثائق حرب اكتوبر وملفاتها ستوضح اسرار كثيرة يمكن ان تنصف والدها وتؤكد ان الخلاف فى التكتيك العسكرى الذى ثار بينه وبين القيادات الاعلى وقتها والمتمثلة فى كل من الرئيس انور السادات والقائد العام للقوات المسلحة المشير احمد اسماعيل كان له مايبرره من الناحية العسكرية لانه بحكم موقعه كرئيس اركان الجيش كان يعرف ساحات القتال بشكل اقرب للحقيقة ومسؤول عن تنفيذ الخطط العسكرية والتنسيق بين القوات و كان رفضه لتطوير عمليات القتال فى شرق القناة على ماتم تحريره من ارض سيناء له مايبرره وبالفعل نتج عن العمليات الاولى لتطويرالقتال خسائر بشرية كبيرة كم سبق وحذروادى لحدوث الثغرة فى غرب القناة.واكدت السيدة شهدان سعد الشاذلى فى لقاء ببرنامج صباح الخير يا مصر الاحد ان الرئيس الساداد سبق وقال عن الفريق محمد صادق وزير الحربية قبل المشير احمد اسماعيل انه قام باستبعاده من منصبه بسبب رفضه للحرب وهذا غير صحيح لان الفريق صادق رفض الحرب قبل الاستعداد الكامل لتحرير سيناء بأكملها وكان رأى الرئيس السادات والمشير احمد اسماعيل العبور وتحرير مساحة لاتزيد عن 15 او عشرين كيلوا فى عمق سيناء يبدأ بعدها التفاوض مع العدو الاسرائيلى من موقع قوة.واضافت ابنة الفريق الشاذلى ان شهادات المشير عبد الغنى الجمسى والفريق عبد المنعم واصل امام المحكمة فى دعوى اقامها والدها لاثبات حقه كانت فى صالحه واكدا انه لم ينهار بعد الثغرة الاسرائيلية كما اشيع عنه ظلما بل تصرف بهدوء لان حدوثها كان متوقعا وتم التجهيز والتدريب على خطط مضادة قبل الحرب لاى ثغرة وفى عدة اماكن تم فرضها فى التدريبات وكانت ضمنها منطقة الدفرسوار التى وقعت فيها الثغرة وتمت السيطرة عليها فى فترة وجيزة .واضافت السيدة شهدان الشاذلى ان كل الدول المتقدمة تقوم بعمل تحقيقات بعد كل حرب تخوضها بغض النظر عن المكسب او الخسارة فيها لتقييم الاداء والتعلم من الاخطاء والافراج عن وثائق اكتوبر وملفات الحرب سيتيح ليس للمتخصصين العسكريين فقط التعلم من الحرب ولكن سيتيح المعلومات للاجيال الحاضرة من الشباب المصرى للاطلاع على انجازات الاباء والاجداد ومعرفة الحقائق كاملة سواء الاخطاء او البطولات واكدت ان تكريم والدها من الرئيس الدكتور محمد مرسى عالج جراح تشويهسمعته العسكرية واثلج صدور افراد الاسرة ولكن الحقيقة الكاملة والتى تنتظرها الاسرة لتكون الفيصل النهائى بين وجهتى النظر التى تم اثارتهما على مدى السنوات الطويلة والخلاف الشديد الذى ظهرواضافت ان والدها رحمه الله سلك مسلك معارض صريح لاتفاقية كامب ديفيد وسلوكيات القيادة السياسية لمصر وقتها وكانت اقامته لمدة اربعة عشر عاما فى الجزائر بدعما من أطراف عربية عديدة كانت ترى فى اتفاقية كامب ديفيد خطرا على مصر والامة العربية واشارت الى عمل والدها خلال هذه الفترة كمحلل عسكرى واستراتيجى لعدة جهات ومحلل سياسى فى بعض الفضائيات .