سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قوى إسلامية ترحب.. و«الإخوان»: لن نعترف بأى إجراءات بعد «30 يونيو» «نجم»: دعوة «موسى» تستهدف مصلحة البلاد وتنم عن وعى سياسى.. و«كامل»: «التنظيم» فضَّل المواجهة مع الدولة
رحبت قوى إسلامية بتصريحات عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين لإعداد الدستور، مع «رويترز»، عن إمكانية عودة أعضاء تنظيم الإخوان إلى المجتمع واندماجهم فيه بشكل طبيعى، إذا ما قبلوا بخارطة الطريق، والدستور الجديد. وهو ما رفضه «التنظيم»، مؤكداً أنه لن يقبل إلا بعودة محمد مرسى، الرئيس المعزول، إلى الحكم. وقال محمد السيسى، القيادى ب«التنظيم»، ل«الوطن»: إن رهان «موسى» على قبول «الإخوان» بالدستور الجديد، رهان خاسر، خصوصاً أن الإخوان لا يعترفون بأى من الإجراءات التى اتخذت منذ 30 يونيو الماضى، وما تلاها من أحداث، و«التنظيم» لن يقبل إلا بعودة «مرسى» إلى الحكم مرة أخرى. وأضاف «السيسى» أن «موسى» يسعى للترويج «كذباً وزوراً»، بأن الدولة تمد يدها للحوار مع «الإخوان»، وهو ما لم يحدث على الإطلاق طوال الفترة الماضية، خصوصاً أن هناك مبادرات عديدة طرحتها العديد من القوى السياسية، ووافق الإخوان عليها، إلا أن الجيش والدولة لم يبديا أى ترحيب بموافقة «التنظيم» على البدء فى تهيئة الأجواء لنقاش جاد حول الخروج من الأزمة، مؤكداً أن الكلام عن تأسيس حزب يتفق مع «الدستور» أمر عجيب، لأن الإخوان يمتلكون حزباً بالفعل، لكن الدولة تريد كيانات سياسية وحزبية تدور فى فلكها وليست معارضة لها. فى المقابل، رحب صبرة القاسمى، المنسق العام للجبهة الوسطية، بدعوة «موسى»، ووصفها بالمبادرة الجيدة، التى تتسق مع الدولة التى حظرت تنظيم الإخوان وأنشطته، دون أن تسقط ذلك على الأفراد، وهو ما أكده الدستور برفضه قانون العزل السياسى للإخوان أو غيرهم. وطالب «القاسمى» الإخوان بالاستجابة لدعوة «موسى»، ولدعوات الإخوان الوسطيين، بالعودة إلى أحضان الدولة والمجتمع، بما يوافق القانون ويتساوى فيه جميع المصريين، من خلال القبول بخارطة الطريق. وقال على نجم، القيادى بحزب النور، إن دعوة «موسى» تدخل فى نطاق الحوار المجتمعى، الذى يستهدف مصلحة البلاد، وهى تنم عن وعى سياسى، بأن البلاد تُبنى بجميع الفصائل، دون إقصاء لأحد، مضيفاً: «على الإخوان أن يعودوا للعمل السياسى وفقاً للوضع الحالى، وهو أمر يجب أن يحدث طال الأمد أو قصر». وقال حمدى كامل، المتحدث باسم ائتلاف الطرق الصوفية، إن دعوة «موسى» تدل على شخصيته الوطنية، وتؤكد حسن نواياه، لكن فى المقابل لن يوافق «الإخوان» عليها، ما يؤكده تعنتهم ورفضهم للواقع، ومحاولاتهم المستمرة للتظاهر. وأضاف: «الإخوان وأنصارهم يحاولون العودة بالزمن إلى الوراء قبل 30 يونيو، وهو أمر مستحيل، لأن البلاد حكومة وشعباً ماضية فى طريقها وفى خارطة الطريق