رفضت عدد من الأحزاب والقوى الثورية تصريحات عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين، القيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى، لوكالة «رويترز»، أمس، بأنه «يجب ترك الباب مفتوحاً لعودة الإخوان للحياة السياسية إذا اعترفوا بالدستور»، مشيرة إلى أن ذلك «عبث سياسى»، لأنه لم يعد بيد أحد، وإنما بيد الشعب المصرى فقط. وقال السفير محمد العرابى، رئيس حزب المؤتمر: إنه لا بد للإخوان حتى يعودوا للحياة السياسية مرة أخرى أن يوقفوا أعمال العنف فى الشارع ويوافقوا على خارطة المستقبل، ومن ثم الاعتراف بالدستور، مشدداً: «الاعتراف بالدستور وحده لا يكفى». وأضاف ل«الوطن» أنه لم يعُد من الحكمة السياسية عودة الإخوان بعد أعمال العنف التى نفذوها الفترة الماضية، وبعد الإساءات التى فعلوها بالبلاد، مشيراً إلى أنه لم يعُد مرحباً بهم. وقال محمود العلايلى، سكرتير عام حزب المصريين الأحرار، إن إشراك الإخوان فى الحياة السياسية مرة أخرى أمر ذو حساسية كبيرة، وأهم وأكبر من أن يكون بالاعتراف بالدستور فقط، فالمصريون جميعاً يخضعون للدستور وليس الإخوان فقط، مشيراً إلى أنه لم يعد مقبولاً وجودهم بعد ما ارتكبوه من أعمال عنف وإرهاب للمواطنين ومخالفتهم للقانون، كما أن عدداً كبيراً منهم ينتظر حكم القضاء فى التهم الموجهة إليهم. وتساءل: كيف تعتبر الدولة الإخوان جماعة إرهابية، ثم تكون هناك مساحة لوجودهم فى الحياة السياسية؟ قائلاً: «حتى وجودهم فى الحياة العامة أصبح محل تساؤل وتشكك، فمال بال وجودهم فى الحياة السياسية ومشاركتهم فى صُنع القرار». وقال حسام الخولى، سكرتير مساعد حزب الوفد، إنه لكى يعود الإخوان مرة أخرى للحياة السياسية لا بد من عقد مصالحة بينهم وبين الشعب المصرى، ومن يعقدون هذه المصالحة هم الذين لم يشاركوا فى أى من أعمال العنف والإضرار بمصلحة البلاد الفترة الماضية، مشيراً إلى أنه لا تمتلك الرئاسة ولا الحكومة ولا الأحزاب السياسية إمكانية عقد مصالحة مع الإخوان أو إشراكهم فى الحياة السياسية، ومن يمتلك ذلك هو الشعب المصرى وحده. وأضاف أنه حتى لو أعلن المشير عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، الاتجاه للمصالحة معهم، فلن يتم ذلك دون رضا الشعب، وحينها لن يقبل الشعب ذلك إلا بشروط، على رأسها وقف المظاهرات، وإعلان اعتذارهم، ومعاقبة المخطئين منهم، مثلما تطلب سائر الأحزاب السياسية. وقال محمد عطية، عضو المكتب السياسى لتكتل القوى الثورية: إن مبادرة عمرو موسى للتصالح مع «الإخوان» مع احترامى له «عبث سياسى. من جهتها، قالت حركة 6 أبريل: إنها ترحب بأى مبادرة سياسية لحل الأزمة الموجودة حالياً فى البلد.