سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سياسيون يرفضون مبادرة "الحرية والعدالة" بالعودة للحياة السياسية..العلايلى: مماحكة سياسية..وأحمد دراج: مناورة سياسية وعلى الجماعة تسليم السلاح.. وقيادى ب"الكرامة": الخطر الحقيقى على مصر عودة الإخوان
رفض سياسيون مبادرة الإخوان المسلمين للعودة للحياة السياسية، مؤكدين أنها مماحكة سياسية ودوران فى حلقة مغلقة، لأن الإخوان المسلمين يتبعون أسلوب الإنكار والاعتراف فى نفس الوقت، وهو يتنافى مع العمل الحزبى فى مصر، مطالبين الحزب إن كان صادقاً فى مبادرته بدعوة أعضائه إلى نبذ العنف وتسليم أسلحتهم. قال الدكتور أحمد دراج، القيادى بحزب الدستور وجبهة الإنقاذ الوطنى، إن مبادرة حزب الحرية والعدالة، هى دوران فى حلقة مفرغة، ومناورة سياسية، لأن إشكالية الإخوان المسلمين هى أداؤهم فى معالجة المشاكل، وهى الإنكار والاعتراف فى آن واحد، لافتاً إلى أن الطريقة التى يتبعونها لا تتناسب مع الحياة الحزبية والعمل الحزبى فى مصر. وأضاف أنه لو صدق الإخوان المسلمون بالاعتراف بمؤسسات الدولة، من جيش وشرطة وقضاء، فعليهم أن يرضوا بها فى محاسبة المتورطين فى القضايا المختلفة وينالون العقاب، لأن تلك المؤسسات لا تنحاز إلى فصيل واحد ولكن حكمها سيكون محايداً. وطالب دراج، حزب الحرية والعدالة إن كان صادقاً فى مبادرته، أن يقوم بنبذ العنف، وطرح مبادرة منه بمطالبة أعضائه بتسليم الأسلحة التى لديهم، مع عدم مسائلتهم، بالإضافة إلى اعتراف الحزب بأن الجماعات الإرهابية فى سيناء تنتمى له. فما قال الدكتور محمود العلايلى، المتحدث باسم لجنة الانتخابات بجبهة الإنقاذ الوطنى، والقيادى بحزب المصريين الأحرار، إن المبادرة التى طرحها حزب الحرية والعدالة، بالاعتذار للشعب المصرى عما صدر منهم والمطالبة بالعودة للحياة السياسية مرة أخرى، هو مماحكة سياسية، أو ربما تكون مماحكة صحفية من المتحدث الإعلامى باسم الحزب، مؤكداً أن المبادرة كانت بعلم قيادات الإخوان. وأضاف العلايلى ل"اليوم السابع"، أن مثل هذه المبادرات تثير الشفقة والضحك، وكان هدفها قياس رد فعل الشارع والسياسيين، على مبادرتهم، وتراجعهم فيها، لافتاً إلى أن ما طرحه الإخوان ليس مبادرة، لأن السلطة والدولة المصرية تواجه جماعة إرهابية، وأعمالها فى الفترة السابقة روعت المواطنين، وأضرت بالأمن القومى المصرى. وأشار العلايلى إلى أن مطالبتهم بالعودة للحياة السياسية مرة أخرى، أمر معقد، خاصة أن المواطنين رفضوا رجوعهم مرة أخرى للحياة السياسية، بالإضافة إلى أن الحركات والكيانات الثورية تطالب بتطبيق العدالة الانتقالية على من أفسدوا الحياة السياسية فى مصر، كما أن من لديه موقف قانونى سليم يسمح له بالعودة للحياة السياسية، ولكن من تورط فى الدم ومارس العنف سيمنع من ممارسة الحياة السياسية. وقال حامد جبر، القيادى بحزب الكرامة والتيار الشعبى المصرى، إن مبادرة حزب الحرية والعدالة، التى وردت على لسان المتحدث الإعلامى باسم الحزب، بأنهم يشعرون بأن مصر فى خطر، واستطرد جبر "ولكن الخطر الحقيقى فى عودة الإخوان مرة أخرى إلى الحياة السياسية، أو قبول مبادراتهم أو أفكارهم مرة أخرى. وأضاف جبر ل"اليوم السابع" أن الشعب المصرى يرفض الجماعة وأى شخص تعاون معها أو أى حزب أيضاً كان حليفاً لها فى الفترة الماضية، لأن الشعب لن يقبل التصالح معهم فى قضايا الدم، لأنه لا تفاوض معهم بأى شكل من الأشكال.