تعالوا نطلع على التقارير الطبية لرؤساء أقوى دولة فى العالم، حيث يؤثر صداع الرئيس على قرار غزو العراق، وتحدد بواسير الرئيس خريطة الشرق الأوسط الجديد، وترسم درجة حموضة معدة الرئيس مستقبل الأسلحة النووية فى العالم، وينعكس احتقان بروستاتة الرئيس على أرباح البورصة العالمية، تعالوا معاً ندخل إلى كواليس البيت الأبيض لنتعرف على التقارير الطبية للرؤساء الأمريكان، التى سيندهش القراء من دقتها المتناهية وفضولها الاستفزازى الذى يجعل من عدد حصوات الحالب رقماً لا تقل أهميته عن عدد الرؤوس النووية فى الترسانة العسكرية!! ■ «أوباما»: بلغ وزنه عند الولادة ثمانية أرطال وأوقيتين! بدأ التقرير بطفولته فى إندونيسيا التى أُصيب فيها بالحصبة والجديرى وتعرض هناك لكثير من الحيوانات ناقلة الأمراض من الخنازير والدجاج حتى البط والتماسيح!! وهناك أيضاً تعرض لجرح قطعى من اليد حتى الكوع احتاج 20 غرزة وترك ندبة قبيحة، فى المرحلة الثانوية عانى من حَب الشباب وتناول الماريجوانا وأقنعه أحد الأصدقاء بعدم أخذ حقن الهيروين حتى لا تقتله فقاعة هواء تنتقل من الحقنة إلى الشريان، عانى «أوباما» من إسهال أثناء زيارته لكينيا 1988، وأعلنت واحدة من أفراد أسرته عن أنه يشخر بصوت عالٍ! وللاطمئنان على لياقة الرئيس البدنية، الذى كان يلعب الباسكيت أثناء المرحلة الثانوية عرف الأمريكان أنه يركض ثلاثة أميال دون تعب، طول «أوباما» 6 أقدام وبوصتان، ووزنه 165 رطلاً، ومقاس أحذيته بالمقاس الأمريكى 13٫5، وهو أشول!!. ■ جورج بوش «الابن»: أجرى عملية اللوز وهو فى سن الخامسة، والزائدة الدودية 1956، وإزالة كيس دهنى 1960، عانى «بوش» من متاعب البواسير بداية من 1968، تقرير فحص الجيش الأمريكى أكد أن «بوش» ليس لديه ضرس العقل! فصيلة دمه «o»، كان يشرب الخمر وضُبط مخموراً وهو يقود سيارته 1970 وكتب الأطباء تقريراً 1999 بأنه أقلع عنها، اكتشف الأطباء زوائد فى القولون وهى من النوع المتحول إلى سرطان فى 1998 وأزيلت بعدها، فى 4 أغسطس 2001 أزال «بوش الابن» بالنيتروجين السائل تقرنات جلدية من النوع الذى يتحول إلى سرطان جلد. ■ بيل كلينتون: طول «كلينتون» 6 أقدام وبوصتان، وظل وزنه يتراوح ما بين 214 و236 رطلاً، وظل معامل كتلة جسمه يشير إلى بدانة متوسطة، صاحبها ارتفاع فى نسبة الكوليسترول مما أدى إلى إجرائه لعملية قلب مفتوح لأربعة شرايين فى سبتمبر 2004 فى مستشفى ويستشيستر، أجرى «كلينتون» عملية استئصال اللوزتين فى عام 1952، ظل «كلينتون» يعانى منذ شبابه من ارتجاع المرىء وحموضة شديدة احتاج معها إلى مضادات حموضة وامتناع عن شرب الكافيين، أجرى «كلينتون» 1984 منظار قولون، ولكن لم يثبت أن لديه أى سرطانات أو زوائد، وفى نفس العام تعرض لتمزق فى الرباط أو الوتر الأيسر للركبة، ظل «كلينتون» لمدة عام قبل حملته الرئاسية 1992 يعانى من بحة صوت ضاعفها ارتجاع المرىء والجيوب الأنفية برغم إجرائه لعملية فى الجيب الأنفى الTemporal 1979 وتناوله لدواء الHismanal (astemizole) لمدة طويلة، بالرغم من كل هذا ظلت حساسية الأنف ملازمة له حتى هذه اللحظة، أجرى لها اختبار حساسية أثبت أنه حساس للألبان واللحوم والغبار والصوف وشعر القطط. رفض «كلينتون» تعاطى فاكسين الأنثراكس الذى قرر الجيش الأمريكى إعطاءه للجنود 1997، طلب «كلينتون» المشورة النفسية 1992 وكررها بعد «فضيحة مونيكا» التى استشار بعدها ثلاثة أطباء نفسيين لكى تعود حياته الزوجية إلى سابق عهدها، فى مارس 1997 سمع صوت مزق شديد فى وتر العضلة الرباعية الأيمن للفخذ وتعرض لعملية جراحية لإصلاحه، ولأنه سيتعرض لتخدير لمدة ساعتين منح «كلينتون» صلاحيات الرئاسة لنائبه «آل جور»، فى 1995 أزال كيساً حميداً من صدره، وفى 1996 أجرى جراحة لورم فى أنفه وكان قابلاً للتحول إلى سرطان، وفى 12 يناير 2001 اكتشف قرحة قارضة فى ظهره وأزالها جراحياً، وفى 10 مارس 2005 أجرى عملية فى الفص الأسفل للرئة اليسرى لإصلاح بعض مضاعفات جراحة القلب المفتوح. ■ جورج بوش «الأب»: بدأ حياته بفجيعة طبية حرمته من أبيه الذى توفى نتيجة عدوى ببكتريا staph والتى لم تنفع فيها جرعات السلفا وقتها، فى الحرب العالمية الثانية وأثناء خدمته فى الجيش الأمريكى سقطت به الطائرة وجرح جرحاً عميقاً فى الرأس وابتلع كميات كبيرة من ماء المحيط الهادى!! ظل بوش «الأب» يعانى من قرح نازفة من 1950 إلى 1960، كان «بوش» فى طفولته وشبابه رياضياً، بدأ لعب التنس فى سن الخامسة، وكان عضواً فى فريق البيسبول فى الكلية وظل يمارس رياضة الجرى حتى 1991، فصيلة دمه O+ve، أثناء السباق الرئاسى بينه وبين منافسه، أجرى الأطباء مقارنة فى معدل تكرار رمش العين!! فوجدوا أن معدل رمش «بوش» 67 فى الدقيقة، بينما يرمش منافسه 75 مرة فى الدقيقة، يزداد الرمش عند «بوش» إلى 89 فى الدقيقة عندما يتعرض لأسئلة محرجة، اشتكى من خشونة الركب فى 1989 وفى نفس العام أجرى جراحة لكيس أو حويصلة قطرها سنتيمتر فى الإصبع الأوسط ليده اليمنى، فى أبريل 1990 اكتشف جلوكوما مبكرة خفيفة فى عينه اليسرى واستعمل لها قطرة بيتاجان كل 12 ساعة ونصحه أطباء مايوكلينيك وجون هوبكنز بإيقافها بعد أسبوعين، فى 4 مايو 1994 وأثناء ممارسته الرياضة فى كامب ديفيد أحس بألم شديد فى الصدر ونهجان وشخصه طبيب البيت الأبيض بأنه رفرفة أذين أو خلل فى ضربات القلب نتيجة زيادة إفراز هورمون الغدة الدرقية، نقل فوراً إلى البروفيسور آلان روس بالهليكوبتر حيث كتب له عدة أدوية أهمها: digitalis, procainamide, and Coumadin، لم يفلح الأطباء فى إعادة إيقاع القلب إلا بالصدمة الكهربية، بعد أسبوعين بدأ الإنهاك يظهر عليه ثم فقد تسعة أرطال من وزنه وتم تشخيصه بمرض جريفز، واتفق الأطباء على علاج غدته الدرقية باليود المشع وبعدها بالSSKI لتلافى آثاره الجانبية وبعدها نصح بتناول «Synthroid» بانتظام، والمدهش أن زوجته «باربارا» أصيبت بنفس المرض بعده بسنتين، بعد اكتشاف هذا المرض عانى «بوش» من اكتئاب شديد واعترف به أمام المذيع لارى كينج، فى يناير 1992 وأثناء حفل عشاء مع رئيس وزراء اليابان فى طوكيو أصابه الإعياء والقىء وإغماءة قصيرة أرجعها الأطباء إلى خلل إيقاع القلب والغدة الدرقية، فى 5 فبراير 1992 أعلن البيت الأبيض توقف الرئيس بوش عن تناول منوم الHalcion الذى تم سحبه من السوق الأمريكية، فى 26 مارس 1992 أزال 4 تقرنات actinic keratosis من وجهه بالنيتروجين السائل التى كان من الممكن أن تتحول إلى سرطانات، وكررها فى أغسطس 2002. ■ رونالد ريجان: ولادة «ريجان» كانت متعسرة، حيث بلغ وزنه 10 أرطال، عانى من قصر النظر الشديد، حيث كان يجلس فى الصف الأول فى الفصل، وكان يخجل من لعب الكرة لأنه لا يراها! أنقذه ضعف نظره من الاشتراك فى الحرب العالمية الثانية، أصابه التهاب رئوى شديد 1945 مما جعله يفقد 17 رطلاً من وزنه، وبعدها بأربع سنوات سقط من على الحصان وكسرت فخذه، كان ريجان مدخناً شرهاً ثم توقف عن التدخين بعد إصابة شقيقه بسرطان الحنجرة، فى عام 1966 أجرى جراحة إزالة حصوات بروستاتا وتابع بعدها مع طبيب مسالك فى سانتا مونيكا. طول الرئيس ريجان 6 أقدام وبوصة، ووزنه سنة 1980 بلغ 190 رطلاً، فصيلة دمه O موجب، فى 30 مارس 1981 أطلقت عليه رصاصة استقرت فى رئته اليسرى مما أصابها بالانكماش، كان يعانى من ضعف سمع بسبب الرصاص أيضاً، صوت الانفجار المدوى أثناء تصويره فى شبابه لفيلم «ويسترن» أصابه بصمم متوسط اضطره بعد ذلك لاستعمال سماعة 1983، تم فحص «ريجان» بالمنظار الشرجى 1984 فاكتشف الأطباء زوائد حميدة من الممكن أن تنقلب سرطاناً، وبعدها بعام اكتشفوا زوائد أخرى من خلال تحليل الدم المختفى فى البراز وأزيلت الزوائد بالجراحة، وبرغم ذلك فى 1985 اكتشف سرطان القولون وتم استئصال الجانب الأيمن من القولون فى جراحة استغرقت ساعتين و53 دقيقة. هاجمت «ريجان» قرحة قارضة فى أنفه أجريت لها جراحة 1987 وهى قرحة خطيرة تأكل الجلد والغضاريف بطريقة سرطانية، تحمل «ريجان» معاركه مع كل هذه السرطانات وانتصر عليها إلى أن هزمه سرطان الألزهايمر!! كان شقيق «ريجان» يصفه بأن لديه ذاكرة فوتوغرافية مدهشة، بدأت علامات ألزهايمر أثناء إحدى الزيارات التى صمت فيها عند إجابة سؤال صحفى فهمست زوجته نانسى فى أذنه بالإجابة، بدأ ينسى أسماء وزرائه ومساعديه، وأطرف المواقف هو ما حدث فى البرازيل حين قال فى صحة بوليفيا!! زادت الحالة 1993 وشخصت الحالة فى مايوكلينيك 1994 وتم إعلانها فى 5 نوفمبر من نفس العام، بدأ الشعب الأمريكى يلاحظ ويرصد أدق تفاصيله حتى إهماله فى ربط الكرافت! فى 12 يناير 2001 كسر عنق الفخذ، وفى 5 يونيو 2004 توفى «ريجان» نتيجة التهاب رئوى كواحد من مضاعفات الألزهايمر الذى يجعل إفرازات الفم تجتاح الرئة. ■ جيمى كارتر: ولد «كارتر» وسط عائلة منكوبة طبياً وصحياً فقد توفيت شقيقتاه ووالده وشقيقه بسرطان البنكرياس، وتوفيت أمه بسرطان الثدى والعظام، وأرجع الأطباء ذلك إلى المبيدات التى كانت منتشرة فى محيط سكن «كارتر»، يبلغ طول «كارتر» 5 أقدام و9 بوصات ونصف، مما استدعى سخرية جيرالد فورد منه فى السباق الرئاسى، فى 1978 ترك «كارتر» حفل الكريسماس لمعاناته من البواسير التى كانت تؤلمه لدرجة أنه كان لا يستطيع السير ويحكى أن الرئيس أنور السادات طالب الناس بالصلاة من أجل رفع معاناة صديقه «كارتر» من الألم الشديد الذى يحس به. ■ جيرالد فورد: فى سن الخامسة تعرض «فورد» لجراحة غير ضرورية حيث تم فتح بطنه بعد تشخيصه زائدة دودية واتضح بعد الجراحة أنها كانت غير ملتهبة، عانى من تهتهة وعيب فى النطق فى طفولته، عانى أيضاً من اكتئاب أثناء دراسته وضعف فى الركبتين نتيجة إصابته أثناء ممارسته لعبة كرة القدم، تعرض لخلع فى الكتف أثناء إجازة فى ميتشيجان، كان مدخناً شرهاً للبايب، وبالرغم من ذلك عده الأطباء أكثر الرؤساء صحة وطاقة وجسماً رياضياً فى القرن العشرين، فى انتخابات 1976 فقد صوته ولم تخرج منه الكلمات فتوقف عن الخطبة لدقائق، فى 1976 حذر الأطباء من نوع جديد من الإنفلونزا فشجع «فورد» المواطنين الأمريكيين على التطعيم بأن التقطت له صورة أثناء الحقن، وزنه فى يوليو 1977 صار 197 رطلاً بزيادة 2 رطل على بداية دخوله البيت الأبيض، فى 1990 أجرى جراحة استبدال مفصل الركبة اليسرى ولوحظ بعض العرج فى مشيته، وبعدها بعام أجرى نفس الجراحة فى الركبة اليمنى، وفى يناير 1999 تعرض لتمزق فى أربطة مفصل القدم، فى أغسطس 2000 عانى «فورد» من تلعثم وعدم قدرة على السير وألم فى الوجه، وشخصت الحالة على أنها نزيف مخ بعد الرنين المغناطيسى وأجريت فى نفس عملية إزالة خراج من اللسان، فى 14 يناير 2006 تم حجزه فى المستشفى لمدة 12 يوماً لعلاج الالتهاب الرئوى. ■ ريتشارد نيكسون: لا يعرف الكثيرون أن «نيكسون» خسر جولته ضد «كنيدى» بسبب شكله المجهد وحالته الصحية أثناء المناظرة التليفزيونية 1960، وحسب كلام المخرج كانت ملامح وجهه المجهدة وآلام ركبتيه وخوفه من وضع الماكياج قد نفر بعض الناخبين منه وجعل وسامة «كنيدى» وملامحه الشابة تنتصر فى هذه الجولة، أصيب بالتهاب فى أوردة الساق أثناء زيارة لليابان 1965، صرح لوزير خارجيته «كيسنجر» بمتاعب سيكولوجية بالغة تمنحه إحساساً بالموت، كان يعانى من رمش متواصل وانقباض فى عضلات عينيه، فى سبتمبر 1974 وبعد خروجه أحس بتورم فى ساقه اليسرى وألم فى السمانة ثم بنهجان وألم فى الصدر تم تشخيصها على أنها جلطة فى الرئة وعولجت بالهيبارين، فى أكتوبر عاوده نفس الألم واتضح أن الجلطة امتدت للفخذ وأجريت جراحة، وخرج بارتشاح رئوى من المستشفى وفقدان 15 رطلاً من وزنه وحالة اكتئاب شديدة. ■ جون كنيدى: ملف «كنيدى» الطبى أضخم ملف طبى لرئيس أمريكى فهو ملف متخم بالمشاكل الطبية، بدأ بالحمى القرمزية فى سن السنتين ثم الحصبة بعدها مباشرة ثم الصفراء 1935 ثم 28 غرزة فى حادث دراجة، بدأ القولون العصبى 1934، فصيلة دم «كنيدى» AB+ve، عانى من انخفاض فى إفراز هورمون الغدة الدرقية وانخفاض فى نسبة هورمون التستوستيرون الذكرى نتيجة جرعات الكورتيزون التى كان يتناولها لعلاج مرضه الأساسى فى الغدة جار الكلوية التى أثرت أيضاً على عظامه وأصابته بقرحة اثنى عشر، أصيب «كنيدى» بأمراض تناسلية انتقلت إليه عبر علاقاته الجنسية وعولج منها بالسلفا، وقد منحه هورمون التستوستيرون نهماً جنسياً شديداً، وأصيب أيضاً بالملاريا. «كنيدى» هو أشهر مريض بمرض أديسون الذى تم تشخيصه 1947 فى لندن وأخبره الطبيب الإنجليزى أن أقصى مدة سيعيشها هى سنة، ولكن الكورتيزون أنقذه ومنحه من ضمن أعراضه الجانبية وجه القمر المستدير الذى اشتهر به!!
