أعلن الدكتور عادل عدوي، وزير الصحة والسكان، نجاح مفاوضات توفير الجيل الجديد من علاج "فيروس سي" في مصر بسعر 300 دولار للعلبة في الشهر، وهو ما يعادل 2200 جنيه فقط، في حين أن ثمنها في أمريكا 28 ألف دولار في الشهر، وهو العلاج الذي تم مؤخرًا اكتشافه وتسجيله عالميًا، وهذا يعني أن مصر حصلت على العلاج بما يمثل 1% من السعر العالمي، لافتًا إلى أن تلك المفاوضات أجرتها اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية والتي كانت بدأتها الوزيرة السابقة الدكتورة مها الرباط مع العديد من الشركات، مؤكدًا أن التوصل لهذا الاتفاق يأتي في إطار توفير كل أنواع العلاج المتاحة لمرضى "فيروس سي" لمواجهة المرض بكل الإمكانات المتاحة. وأكد عدوي أن وزارة الصحة تشجّع جهود اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية في التفاوض مع باقي الشركات العالمية المنتجة للأدوية الجديدة للحصول على أفضل الأسعار، وذلك بعد التأكد من مدى فاعلية هذه الأدوية، مشيرًا إلى أن هناك 3 شركات أخرى ستطرح أدويتها في مصر قريبًا، وستدخل في مجال تنافسي مع الشركات الأخرى، كما أعلن عن مفاجأة جديدة بأن المستقبل يحمل علاجًا جديدًا ل"فيروس سي" باستخدام حبتين معًا لمدة أسابيع فقط لتحقيق شفاء كامل من الفيروس. ومن جانبه، أوضح الدكتور وحيد دوس، رئيس اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية ورئيس فريق المفاوضين، أن الاتفاق مع الشركة المنتجة يتضمّن تخصيص خط إنتاج للعلاج الجديد خاص بمصر، وتمييز العقار المستخدم داخل وزارة الصحة باللون الأبيض، والعقار خارج الوزارة باللون الأصفر. وأشار إلى أن العلاج الذى يتم بيعه في مصر خارج وزارة الصحة لم يتم تسعيره بعد، وأنه سيتم تسجيله عن طريق نظام فاست تراك نظرا لأن هناك حاجة ماسة للدواء خاصة وأنه يقوم مرضى فيروس سى الذين لديهم تليف كبدي، وفى كل الأعمار بما فى ذلك من هم فوق 40 عاما. وأضاف أنه سيتم قريبا عقد اجتماع يضم 50 أستاذ كبد متخصصين لوضع بروتوكول جديد لعلاج فيروس سى فى مصر بعد دخول الادوية الجديدة، ولوضع قواعد اولويات منظمة للعلاج. وأوضح أنه تم إجراء عدة دراسات بمعهد الكبد، وقصر العيني، والمنصورة للتأكد من مدى فاعلية العلاج الجديد على النوع الرابع من فيروس سي والمنتشر في مصر، ولا يبقى سوى انقضاء 3 شهور بعد توقف العلاج لإعلان النتائج النهائية، وإن كانت جميع المؤشرات تشير إلى نجاح العلاج الجديد في القضاء على نوع الفيروس المنتشر في مصر بنسبة مرتفعة جدا.