تعرض إسرائيل اليوم الأسلحة التي عثرت عليها، على متن السفينة التي اعترضتها البحرية الإسرائيلية، والتي تقول بإنها كانت موجهة لقطاع غزة، في محاولة لكشف الوجه الحقيقي لإيران، التي تتهمها إسرائيل بإرسالها. وأعلن الجيش الإسرائيلي مساء أمس، أنه عثر على 40 صاروخا، يصل مداها إلى 160 كيلومتر على متن السفينة. ومن المقرر أن يتم عرض الأسلحة التي عُثر عليها في السفينة خلال مؤتمر صحفي، يعقده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع موشي يعالون اليوم في "إيلات"، وقال "نتانياهو" إن "اعتراض السفينة لم يفشل نقل أسلحة مميتة إلى غزة فحسب، بل ساعد في كشف الوجه الحقيقي لإيران، التي تقف وراءها"، ونفت إيران بشكل قاطع أي ضلوع لها في قضية السفينة. وقال الجنرال بيني جانتز قائد أركان الجيش الإسرائيلي في بيان إن "كل واحدة من هذه القذائف، تشكل تهديدا لأمن مواطني إسرائيل، وكل طلقة وكل قذيفة تم اكتشافها كان لها هدف إسرائيلي"، ويمكن لصواريخ يبلغ مداها 160 كيلومتر أن تصل بسهولة إلى "تل أبيب" وضواحيها. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن "سفراء وملحقين عسكريين وكذلك شخصيات إسرائيلية مهمة، سيدعون لمعاينة المعدات العسكرية المصادرة، لإثبات للعالم أن إيران تساعد المنظمات الإرهابية الناشطة في قطاع غزة عبر تزويدها بالسلاح". وانتقد "نتنياهو" في الاجتماع الأسبوعي للحكومة الإسرائيلية أمس الزيارة التي تقوم بها وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، لطهران وقال "أود أن أسألها، ما إذا كانت ستسأل مضيفيها الإيرانيين، حول تزويد المنظمات الإرهابية بالأسلحة، وإذا لم تقم بذلك أريد أن أسألها لماذا؟"، وقالت إسرائيل إن "السفينة التي تم اعتراضها بين السودان وإريتريا، كانت تقل عشرات من صواريخ "أم 302" السورية الصنع، كانت ستفرغ في "بور سودان"، على أن تنقل برا إلى قطاع غزة عبر شبه جزيرة سيناء المصرية". ونفى السودان الخميس الماضي، أي ضلوع له في هذه العملية ومثله حركة "حماس" التي تسيطر على غزة وحركة "الجهاد الإسلامي"، ويواصل "نتنياهو" مساعيه لحث المجموعة الدولية على إبقاء العقوبات الاقتصادية مفروضة على طهران وبرنامجها النووي.